الجمعة، 29 ديسمبر 2017

الجزء الثامن - الربع السادس - الآيات




 





الجزء الثامن - الربع الخامس - ترجمة المعاني






الجزء الثامن - الربع الخامس - الأحكام الفقهية



لا يوجد أحكام فقهية في هذا الربع

الجزء الثامن - الربع الخامس - الاعجاز العلمي


قال تعالي *( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ )*
الأعراف (11)

ابداع الخالق المصور في خلق الانسان و تصويره في المقال التالي للدكتور حيدر الجدي، بارك الله فيه.
قال تعالى  ((ولقد خلقناكم ثم صورناكم )) مقال عن تشابه الاجنة في فترة إنشائها وكيف عدل جنين البشر عنها
***************************
قال تعالى : ((ولقد خلقناكم ثم صورناكم )) .. آية عظيمة فيها معان جمة نناقشها في
مقالنا هذا ونبدؤها بفكرة بديعة من التشابه بين الجنين البشري وأجنة الفقاريات
وتعديله عنها:
ومن أروع الاعجازات التي أثبتها العلم الحديث ما يلي:
فمنذ الاسبوع الرابع وذلك تقريبا قرب نهاية فترة النطفة وطوال فترة العلقة وبتأمل شكل الجنين وتشكل الاعضاء الداخلية له أنه مشابه لاي  جنين من أجنة الفقاريات وكأنه ابن لاي  منها ولاسيما (الاسماك والطيور والفئران والدجاج ) وغيرها حتى أننا لا نستطيع تحديده بالفحص النسيجي او الوراثي..
  نجد الجنين بعمر شهر نلاحظ انه مثلها تماما تبدأ التسوية فنلاحظ بدأ يختلف عنها في الاسبوع السادس تقريبا ثم بعد الاسبوع 12 أي بداية مرحلة المضغة أصبح بشري المظهر تماما ولا يشابها إطلقا وهو مرحلة العدل عنها كما في الآيات (خلقك فسواك فعدلك)

 يكون له ذيل وجهاز عظمي وحتى أطرافه تكون كالمجاديف التي عند الاسماك وأطرافه مشابهة لها ولاطراف الزواحف ومنذ حوالي الاسبوع السادس إلى السابع أي  بعد دخول الجنين مرحلة العلقة نجد أنه يبدأ يفقد هذه الصفات المشابهة لتلك الاحياء الاخرى ففي اليوم 52 إلى 57 يزول الذيل وبعد نهاية الاسبوع التاسبع تكون البنى الغلصمية قد تحولت إلى بداءات الاعضاء الفموية والبلعومية والصدرية
وهي من الامور التي ستتخلق بها العلقة ليتسوى خلقها وتصبح جاهزة لان تسمى مضغة بصفات محددة لهذه المرحلة الجديدة التي ستتحول إليها فتصبح مخلقة وغير مخلقة ولهذا بحث مفصل في أول باب المضغة سنسميه تحولات العلقة إلى مضغة وهو ما ذكره عز وجل في قوله: ((ثم كان علقة فخلق فسوى )) أي  أنه في بداية مرحلة العلقة وهي الاربعين الثانية يحدث التخلق البدئي للاعضاء وهو ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام بقوله في الحديث  (( أرسل عليها ملكا فصورها وخلق لها سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها)) وهنا أود التنويه لتساؤل قد يطرح وهو كيف يخلق لها عظمها في
مرحلة العلقة وهو يقول في القرآن الكريم ((فخلقنا المضغة عظاما)) ولهذا جواب شاف إن شاء الله في البحث القادم عن تحقيق فترة الاربعينيات في مراحل خلق الاجنة ولعل ملخصه أن ما يحدث هنا هو تقريري  أو كما قال ابن القيم هو تصوير غير مرئي خفي وهو محقق فعليا وطبيا في التخلق كما سنرى في البحث المذكور لاحقا..

وبشكل عام اللوزات وجوف الطبل والاعصاب المختلفة لمنطقة (التيموس –الدرق –وجارات الدرق..الخ كلها تتشكل من الاقواس الاخيرة وهذا ما ثبت علميا الان .
ثم نجد هذه البنى كلها تبدأ بتحولتها المذكورة بالتحول نحو المنحى البشري  الظاهري  وتبدأ الاعضاء التناسبلية بالتمايز نحو الشكل الظاهري  لها بعد التحديد البدئي في مستواها الاول من قبل النطفة ولا توضح بشكل جلي إلا في نهاية الاسبوع الثاني عشر أي  قرابة اليوم 80 وهو نهاية فترة العلقة وبداية مرحلة المضغة وهذا تصديقا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام نفسه الذي  فيه يقول الملك ((يا رب أذكر ام أنثى )) ولهذا باب أوسع للشرح عند حديثنا عن تشكل جنس الجنين ومستوياته..كل هذا ليأخذ الجنين
أخيرا شكل مسوى واضح على أنه جنين بشري  بأعضائه ومظهره 

لاحظ الاقواس الغلصمية وكيفية تطورها نحو أعضاء الوجه لتصبح واضحة المعالم قرابة اليوم الستين في حوالي منتصف مرحلة العلقة حيث يتم تحولها تدريجيا لاخذ شكل الجنين البشري المتميز ولنلحظ الاختلاف  في مظهر الوجه تدريجيا 
تختفي الاقواس الغلصمية وأنها تحولت لبنى عضلية وجهية 
 الذيل لا يزال فيه وكذلك الغلصم 

ثم التوزيع العصبي للعصاب التي ستمتد على هذه الاقواس الغلصمية وهي نفسها
ستمتد على العضلات والبنى الناشئة منها :

ثم نشوء اللوزات من الاقوس الثانية الغدد جارات الدرق
من الثالثة والرابعة وكذلك الشق السمعي بين القوس الولى والثانية ..الخ:

من الامور المذهلة والتي نحتج بها على أصحاب نظرية التطور ففعليا هذا التشكل المتشابه بين الاجنة يعلن أن الخالق واحد وأن الامر بيده يصور هذه الاجنة كيف يشاء وهو وحده من قدر هذا الامر بعلمه وبتقريره وتنفيذه البديع لهذا الخلق فتأمل الامروصلي على النبي المختار صلى الله عليه وسلم..

والان وبعد كل هذا الشرح المستفيض إليكم المفاجئة التي أزفها لكم إن في كلامنا هذا وجه إعجازي رائع تكلم عنه ربنا عز وجل وذكره بدقة بالغة في مواضع من القرآن الكريم كانت من أروع الاعجازات التي يمكن أن نقرأ عنها في كتاب ربنا عز وجل ولنتبين هذا دعونا نتأمل في الآية الكريمة التالية قال تعالى في سورة الاعلى : ((الذي خلق فسوى ثم قدر فهدى )) وكما جاء في تفسير العلماء لها أن الخلق هنا يشمل كل ما أوجده ربنا أي  أن الله تعالى أوجد بداءات الخلائق بأشكال بدائية غير متمايزة ثم سواها لتأخذ شكلها الذي  أراده لها بما يميزها عن غيرها وبالتالي تقوم بوظيفتها المطلوبة
منها حسب دورها في هذا الكون ويتمم هذا قوله عز وجل عندما سأل فرعون سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام عن ربه فقال معرفا به تعريفا موجزا ولكنه دقيق جدا وفيه معا نٍ بديعة : ((فمن ربكما يا موسى* قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى))
وهي أيضا مما يدل على الخلق العام ثم الهدى الذي  أراده ربنا لكل مخلوق وكما جاء في تفسير ابن كثير أن الله خلق كل شيء ثم سواه أي  صوره ولذلك عندما تحدث عن خلقنا نحن قال عز وجل : ((ولقد خلقناكم ثم صورناكم ))
أي  أنه أوجدنا من العدم أولا كخلق أولي ثم سوى خلقه هذا ليصورنا كيف يشاء أي  يخطط لكل منا الصورة التي سيكون بها وإتمام الامر والذي  فيه الوجه الاعجازي الكبير قوله تعالى مخاطبا الانسان بالتخصيص المباشر له :
((يا أيها الانسان ماغرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك*)) أي  أنه خلق الانسان كمراحل خلق الاحياء الاخرى من خلق وتسوية وهذا جلي ولكن قوله (فعدلك) أي  جعل في خلقك تعديل لك عنهم مما أدى لتصويرك بصورتك التي كرمك ربك بها ولذا تمم كلمه بقوله : ((في أي صورة ما شاء ركبك ))
وهذه التتمة هي الدليل الاساسي على أن هذه الاية تتكلم عن خلق جنين الانسان بالذات وتخص علم الاجنة أي  أن جنين البشر كان خلقه مثل غيره من أجنة الكائنات الاخرى ثم بدأت تسويته كذلك ولكن الله قام بعدله مما سبب أخذه لشكله الخاص الذي  كرمه الله به وهذا في قوله: ((لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم )) أي  في أحسن هيئة وصورة ولو لم يتم عدل الانسان عن هذه البنى التي انتابت تشكله كما وضحنا من غلاصم وذيل وشكل عام مشابه لغيره لكان من الممكن ان يأخذ أي  صورة غير بشرية من تلك الانواع الاخرى وهذا كله يبدأ في مرحلة العلقة كما أوضح ربنا بقوله ((ثم كان علقة فخلق فسوى )) أي  الخلق والتسوية تكون فيها ثم يحصل تعديله ليأخذ شكله البشري الذي  يمتد تدريجيا حتى مرحلة المضغة أكثره في بدايتها وبعضه حتى نهايتها والله أعلم..
المعنى جميل لقوله تعالى :((ولقد خلقناكم ثم صورناكم))
و قوله تعالى((هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم))
إذا ما قرأنا الآيات ننتبه إلى أنه تعالى يصورنا بعد تخليقه لنا وفي هذا قولين ومعنيين جليلين أذكرهما:
فالأول هو أن الخلق الاولي لنا كان في إيجاد ترابنا الخاص بكل منا والذي  سنتصور منه بشرا وهو ما وضحناه سابقا في باب الخلق من لاشيء ثم الخلق من التراب وأننا تحولنا بعد الخلق الأول لسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام لسلالة من ماء (أي  العراس أو النطاف) ولكن ما زال هذا الماء يتشكل فعليا من التراب وهناك آيات مرتبة في هذا المعنى نجدها في قوله تعالى :
((ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون))
وقوله: ((وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا))
فالمعنى هو إيجاد أصلنا وهو التراب الذي  سيتحول في أصلاب بني آدم الى نطاف تتحد لتشكل بداءات جسدنا ثم يتم إعطاؤها الشكل المطلوب وهو المظهر الخارجي للانسان كما أراده ربنا لكل منا وقوله خلقكم يوضح لنا هذا بدقة فكل ابن آدم يخلق من بداية هي التراب ولكنه لا يتصور إلا بإذنه تعالى وذلك بعد التقاء الاب والام وحصول اللقاح الذي  سنتصور منه (من النطفة المشاج أو البيضة الملقحة) وفق سلسلة من التحولات الفيزيولوجية الحية والنسيجية التي يتحكم بها ربنا عز وجل ويقرر نفاذها أو توقفها
كما يشاء..
أما المعنى الثاني لهذه الآية فهو التصوير الواقع للنسيج الخلوي  البدئي والذي  يتشكل في البداية بشكل غير متمايز (أي  مجموعة من الخلايا غير المميزة وظيفيا) ثم يتم تخصصها نحو النسيج المطلوب لتصبح أمهات عظام أو عضلات أو بشرة جلد أو غيرها ثم تتمايز فعليا نحوالنسيج الخلوي  المطلوب مثلا نسيج غضروفي أو عظمي أوشحمي أو غيره وهذه النسج بدورها تشترك قرب بعضها وبتلاحم مدروس ومنسق بحسب التعليمات الوراثية الخاصة لكل منها لتشكل العضو المتمايز أيضا الذي  سيقوم بوظيفة محددة له ومع اجتماع هذه الاعضاء مع بعضها يتشكل جسد الانسان الذي  يتم تصويره عندها فتدخله الروح ليجتمع الاثنان الجسد والروح فتبث الحياة الحقيقية فيه ويتحول لانسان كامل تشكليا بما يتلاءم مع الخلق الحسن والتكريم الذي  أعطاه إياه ربنا عز وجل ومن هنا نذكر قوله تعالى:
((ولقد كرمنا بني آدم))
وقوله((لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم))
وقوله((خلقك فسواك فعدلك))
ولنعود وننتبه فدوما سنجد الخلق أي  إيجاد البداءة قبل التسوية أي  التصوير والتمايز..
إن هذا المبدأ محقق جنينيا من خلال التشكل النسيجي الموضح عنه فكل الانسجة لها بداءة ثم تتمايز وهكذا..
لننتبه للاشكال حيث الخليط الخلوي  الاولي يتمايز نحو بداءة وريقات الجنين الثلاثة وهي هنا الخلايا  وثم يتتابع هذا.
 إن هذا بحد ذاته إعجاز علمي كبير جاء على لسان نبينا في قرآن ربنا عز وجل حيث ثبت كمبدأ عام في العلم الحديث هذا الامر كما أوضحنا وهذه التدرجات في الخلق ثم الاقتران بالروح ودخول الجنين لمرحلة جديدة عبر عنها ربنا بقوله ((ثم انشأناه خلقا اخر)) سنبحثها في الباب القادم إن شاء الله مع أهم  التغيرات فيها وهنا أوضح أنني لا أريد من كل هذا إلا وجه الله وأدعو أن يكون هذا حجة لي لا علي لاظهار البلاغة والبيان والروعة في كتاب ربنا الذي  يجب أن ندافع عنه وننتبه لكلماته بدقة وبالتالي نصل لما يدلنا على أن الاسلام هو أعظم رسالة نزلت على العالمين وعلى البشر وأوضحت لهم أولهم وآخرهم إلى يوم الدين
 قال تعالى: 
((قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدء الخلق ثم الله ينشئ النشأة الخرة
إن الله على كل شيء قدير))

أخوكم د/ حيدر الجدي
مقتبس من كتابنا (الاعجاز القرآني في الخلق الانساني)
جوال 00966508570515
dr_haideraljady@yahoo.com
23/ ربيع اول/ 1439

11/12/2017

الخميس، 28 ديسمبر 2017

الجزء الثامن - الربع الخامس - الاعجاز البياني


مع الاعجاز البياني للشيخ / صلاح شبانة


الجزء الثامن - الربع الخامس - أسباب النزول









الجزء الثامن - الربع الخامس - التجويد و القراءات


مع الأخطاء الشائعة

*****************************************************************
مع القراءات المتواترة






الجزء الثامن - الربع الخامس - التفسير و المعاني



( المص )
 الأعراف (1)

هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن؛ فقد وقع به تحدي المشركين، فعجزوا عن معارضته، وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.
*****************************************************************
(كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ )
الأعراف (2)

هذا القرآن كتاب عظيم أنزله الله عليك -أيها الرسول- فلا يكن في صدرك شك منه في أنه أنزل من عند الله، ولا تتحرج في إبلاغه والإنذار به، أنزلناه إليك؛ لتخوف به الكافرين وتذكر المؤمنين.

السؤال : لماذا يأتي ذكر الكتاب بعد ذكر الحروف المقطعة غالباً؟
الحروف المقطعة في أوائل السور أعقبت بذكر القرآن، أو الوحي، أو ما في معنى ذلك؛ وذلك يرجح أن المقصود من هذه الحروف التهجي، إبلاغا في التحدي للعرب بالعجز عن الإتيان بمثل القرآن.
(ابن عاشور:8/10.)
*****************************************************************
( اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )
الأعراف (3)

اتبعوا -أيها الناس- ما أُنزل إليكم من ربكم من الكتاب والسنة بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، ولا تتبعوا من دون الله أولياء كالشياطين والأحبار والرهبان. إنكم قليلا ما تتعظون، وتعتبرون، فترجعون إلى الحق.

السؤال : ما التوجيه القرآني لمن يترك اتباع الدليل لأجل الأفكار والآراء؟
ودلت الآية على ترك اتباع الآراء مع وجود النص. 
(القرطبي:9/151.)
*****************************************************************
( وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ )
الأعراف (4)

وكثير من القرى أهلكنا أهلها بسبب مخالفة رسلنا وتكذيبهم، فأعقبهم ذلك خزي الدنيا موصولا بذلِّ الآخرة، فجاءهم عذابنا مرة وهم نائمون ليلا ومرة وهم نائمون نهارًا. وخَصَّ الله هذين الوقتين؛ لأنهما وقتان للسكون والاستراحة، فمجيء العذاب فيهما أفظع وأشد.

السؤال : لماذا خُصَّ هذان الوقتان بنُزول العذاب فيهما؟
أي: فكان منهم من جاءه أمر الله وبأسه ونقمته 
(بياتاً) أي: ليلاً،
 (أو هم قائلون): من القيلولة؛ وهي الاستراحة وسط النهار. وكلا الوقتين وقت غفلة ولهو.
(ابن كثير:2/192.)
*****************************************************************
( فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ )
الأعراف (5)

فما كان قولهم عند مجيء العذاب إلا الإقرار بالذنوب والإساءة، وأنهم حقيقون بالعذاب الذي نزل بهم.

السؤال : تكذيب ما قامت الأدلة على صدقه نوع من الظلم، بين ذلك؟
وإنما جعل تكذيبهم ظلما لأنه تكذيب ما قامت الأدلة على صدقه، فتكذيبه ظلم للأدلة.
(ابن عاشور:8/32.)
*****************************************************************
( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ )
الأعراف (6)

فلنسألن الأمم الذي أرسل إليهم المرسلون: ماذا أجبتم رسلنا إليكم؟ ولنسْألَنَّ المرسلين عن تبليغهم لرسالات ربهم، وعمَّا أجابتهم به أممهم.

السؤال : من علاج التعصب المقيت  أن تعلم أن كل شخص سوى الرسول ﷺ يؤخذ من قوله ويترك، وضح ذلك؟
اتفق أهل العلم -أهل الكتاب والسنة- على أن كل شخص سوى الرسول فإنه يؤخذ من قوله ويترك، إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه يجب تصديقه في كل ما أخبر، وطاعته في كل ما أمر؛ فإنه المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وهو الذي يسأل الناس عنه يوم القيامة؛ 
كما قال تعالى: (فلنسألن الذين أُرسِل إليهم ولنسألن المرسلين).
(ابن تيمية:3/137.)
*****************************************************************
( فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ )
الأعراف (7)

فلَنقُصَّنَّ على الخلق كلهم ما عملوا بعلم منا لأعمالهم في الدنيا فيما أمرناهم به، وما نهيناهم عنه، وما كنا غائبين عنهم في حال من الأحوال.
*****************************************************************
( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
الأعراف (8)

ووزن أعمال الناس يوم القيامة يكون بميزان حقيقي بالعدل والقسط الذي لا ظلم فيه، فمن ثقلت موازين أعماله -لكثرة حسناته- فأولئك هم الفائزون.

السؤال : ما الحكمة من وزن الأعمال مع علم الله تعالى بها؟
فإن قلت: أليس الله -عز وجل- يعلم مقادير أعمال العباد؟ فما الحكمة في وزنها؟ قلت: فيه حكم، منها: إظهار العدل، وأن الله -عز وجل- لا يظلم عباده ... 
ومنها: تعريف العباد ما لهم من خير وشر، وحسنة وسيئة. 
(القاسمي:1/297.)
*****************************************************************
( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ )
الأعراف (9)

ومن خَفَّتْ موازين أعماله -لكثرة سيئاته- فأولئك هم الذين أضاعوا حظَّهم من رضوان الله تعالى، بسبب تجاوزهم الحد بجحد آيات الله تعالى وعدم الانقياد لها.
*****************************************************************
( وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ )
الأعراف (10)

ولقد مكَّنَّا لكم -أيها الناس- في الأرض، وجعلناها قرارًا لكم، وجعلنا لكم فيها ما تعيشون به من مطاعم ومشارب، ومع ذلك فشكركم لنعم الله قليل.
*****************************************************************
( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ )
الأعراف (11)

ولقد أنعمنا عليكم بخلق أصلكم -وهو أبوكم آدم من العدم- ثم صوَّرناه على هيئته المفضلة على كثير من الخلق، ثم أمرنا ملائكتنا عليهم السلام بالسجود له -إكرامًا واحترامًا وإظهارًا لفضل آدم- فسجدوا جميعًا، لكنَّ إبليس الذي كان معهم لم يكن من الساجدين لآدم؛ حسدًا له على هذا التكريم العظيم.

السؤال : ما الذي يفيده المسلم من عدم سجود إبليس لأبيه آدم؟
ينبه تعالى بني آدم في هذا المقام على شرف أبيهم آدم، ويبين لهم عداوة عدوهم إبليس، وما هو منطوٍ عليه من الحسد لهم ولأبيهم؛ ليحذروه، ولا يتبعوا طرائقه. 
(ابن كثير :2/193)
*****************************************************************
( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )
الأعراف (12)

قال تعالى منكرًا على إبليس تَرْكَ السجود: ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك؟ فقال إبليس: أنا أفضل منه خلقًا؛ لأني مخلوق من نار، وهو مخلوق من طين. فرأى أن النار أشرف من الطين.

السؤال : لماذا كانت حجة إبليس باطلة؟
حجة إبليس في قوله: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) هي باطلة؛ لأنه عارض النص بالقياس. 
(ابن تيمية:3/183.)

السؤال : يبلغ غرور المخلوق بعقله أحياناً أن يرد به على الشرع فيكفر بذلك, وضح ذلك من الآية؟
(قال أنا خير منه): تعليلٌ علَّلَ به إبليس امتناعه من السجود، وهو يقتضي الاعتراض على الله تعالى في أمره بسجود الفاضل للمفضول على زعمه، وبهذا الاعتراض كفر إبليس؛ إذ ليس كفره كفر جحود. 
(ابن جزي:1/297.)
*****************************************************************
( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ )
الأعراف (13)

قال الله لإبليس: فاهبط من الجنة، فما يصح لك أن تتكبر فيها، فاخرج من الجنة، إنك من الذليلين الحقيرين.

السؤال : ما صفة المقربين من الله, وما صفة المبعدين عنه  سبحانه؟
(فما يكون لك أن تتكبر فيها): لأن أهلها الملائكة المتواضعون، 
(فاخرج إنك من الصاغرين) أي: الأذلين، ودل هذا على أن من عصى مولاه فهو ذليل. 
(القرطبي:9/169.)
*****************************************************************
( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
الأعراف (14)

قال إبليس لله -جل وعلا- حينما يئس من رحمته: أمهلني إلى يوم البعث؛ وذلك لأتمكن من إغواء مَن أقدر عليه من بني آدم.
*****************************************************************
( قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ )
الأعراف (15)

قال الله تعالى: إنك ممن كتبتُ عليهم تأخير الأجل إلى النفخة الأولى في القرن، إذ يموت الخلق كلهم.
*****************************************************************
( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ )
الأعراف (16)

قال إبليس لعنه الله: فبسبب ما أضللتني لأجتهدنَّ في إغواء بني آدم عن طريقك القويم، ولأصدَّنَّهم عن الإسلام الذي فطرتهم عليه.
*****************************************************************
( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )
الأعراف (17)

ثم لآتينَّهم من جميع الجهات والجوانب، فأصدهم عن الحق، وأُحسِّن لهم الباطل، وأرغبهم في الدنيا، وأشككهم في الآخرة، ولا تجد أكثر بني آدم شاكرين لك نعمتك.

السؤال : لماذا لم يقل الله تعالى حكاية عن قول إبليس: «من فوقهم»؟
قال ابن عباس وعكرمة في قوله تعالى عن إبليس: (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) قال: ولم يقل من فوقهم لأنه علم أن الله من فوقهم. 
(ابن تيمية:3/140.)
*****************************************************************
( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ )
الأعراف (18)

قال الله تعالى لإبليس: اخرج من الجنة ممقوتًا مطرودًا، لأملأنَّ جهنم منك وممن تبعك من بني آدم أجمعين.
*****************************************************************
( وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ )
الأعراف (19)

ويا آدم اسكن أنت وزوجك حواء الجنة، فكُلا من ثمارها حيث شئتما، ولا تأكلا من ثمرة شجرة (عَيَّنها لهما)، فإن فعلتما ذلك كنتما من الظالمين المتجاوزين حدود الله.
*****************************************************************
( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ )
الأعراف (20)

فألقى الشيطان لآدم وحواء وسوسة لإيقاعهما في معصية الله تعالى بالأكل من تلك الشجرة التي نهاهما الله عنها؛ لتكون عاقبتهما انكشاف ما سُتر من عوراتهما، وقال لهما في محاولة المكر بهما: إنما نهاكما ربكما عن الأكل مِن ثمر هذه الشجرة مِن أجل أن لا تكونا ملَكين، ومِن أجل أن لا تكونا من الخالدين في الحياة.

السؤال : على أي شيء تدل تسمية الفرج بالعورة والسوأة؟
(من سوءاتهما): من عوراتهما، وسمي الفرج عورة لأن إظهاره يسوء صاحبه، ودل هذا على قبح كشفها.
(القرطبي:9/175.)
*****************************************************************
( وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ )
الأعراف (21)

وأقسم الشيطان لآدم وحواء بالله إنه ممن ينصح لهما في مشورته عليهما بالأكل من الشجرة، وهو كاذب في ذلك.
*****************************************************************
 ( فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
الأعراف (22)

فجرَّأهما وغرَّهما، فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الاقتراب منها، فلما أكلا منها انكشفت لهما عوراتهما، وزال ما سترهما الله به قبل المخالفة، فأخذا يلزقان بعض ورق الجنة على عوراتهما، وناداهما ربهما جل وعلا ألم أنهكما عن الأكل من تلك الشجرة، وأقل لكما: إن الشيطان لكما عدو ظاهر العداوة؟ وفي هذه الآية دليل على أن كشف العورة من عظائم الأمور، وأنه كان ولم يزل مستهجَنًا في الطباع، مستقبَحًا في العقول.
*****************************************************************
( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
الأعراف (23)

قال آدم وحواء: ربنا ظلمنا أنفسنا بالأكل من الشجرة، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن ممن أضاعوا حظَّهم في دنياهم وأخراهم. (وهذه الكلمات هي التي تلقاها آدم من ربه، فدعا بها فتاب الله عليه).

السؤال : في قصة آدم وإبليس عبرةٌ عظيمةٌ لمن وقع في الذنب، فما هي؟
من أشبه آدم بالاعتراف، وسؤال المغفرة، والندم، والإقلاع إذا صدرت منه الذنوب: اجتباه الله وهداه. ومن أشبه إبليس إذا صدر منه الذنب، ولا يزال يزداد من المعاصي، فإنه لا يزداد من الله إلا بعداً. 
(السعدي:285.)

السؤال : ما الفرق بين المغفرة والرحمة في الآية الكريمة؟
فالمغفرة إزالة السيئات والرحمة إنزال الخيرات. 
(ابن تيمية:3/142.)

السؤال : بين فضيلة سرعة الاعتراف بالذنب والاستغفار منه من خلال الآية؟
قال بعض الشيوخ: اثنان أذنبا ذنبا: آدم وإبليس؛ فآدم تاب فتاب الله عليه، واجتباه وهداه، وإبليس أصر واحتج بالقدر، فمن تاب من ذنبه أشبه أباه آدم، ومن أصر واحتج بالقدر أشبه إبليس. 
(ابن تيمية:3/142.)
*****************************************************************
( قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ )
الأعراف (24)

قال تعالى مخاطبًا آدم وحواء وإبليس: اهبطوا من السماء إلى الأرض، وسيكون بعضكم لبعض عدوًا، ولكم في الأرض مكان تستقرون فيه، وتتمتعون إلى انقضاء آجالكم.
*****************************************************************
( قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ )
الأعراف (25)

قال الله تعالى لآدم وحوَّاء وذريتهما: فيها تحيون، أي: في الأرض تقضون أيام حياتكم الدنيا، وفيها تكون وفاتكم، ومنها يخرجكم ربكم، ويحشركم أحياء يوم البعث.
*****************************************************************
( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )
الأعراف (26)

يا بني آدم قد جعلنا لكم لباسًا يستر عوراتكم، وهو لباس الضرورة، ولباسًا للزينة والتجمل، وهو من الكمال والتنعم. ولباسُ تقوى الله تعالى بفعل الأوامر واجتناب النواهي هو خير لباس للمؤمن. ذلك الذي مَنَّ الله به عليكم من الدلائل على ربوبية الله تعالى ووحدانيته وفضله ورحمته بعباده؛ لكي تتذكروا هذه النعم، فتشكروا لله عليها. وفي ذلك امتنان من الله تعالى على خَلْقه بهذه النعم.

السؤال : لماذا كان لباس التقوى خيراً من اللباس الحسي؟
خير من اللباس الحسي؛ فإن لباس التقوى يستمر مع العبد، ولا يبلى، ولا يبيد، وهو جمال القلب والروح, وأما اللباس الظاهري فغايته أن يستر العورة الظاهرة في وقت من الأوقات، أو يكون جمالاً للإنسان، وليس وراء ذلك منه نفع.
(السعدي:286.)
*****************************************************************
( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ )
الأعراف (27)

يا بني آدم لا يخدعنَّكم الشيطان، فيزين لكم المعصية، كما زيَّنها لأبويكم آدم وحواء، فأخرجهما بسببها من الجنة، ينزع عنهما لباسهما الذي سترهما الله به؛ لتنكشف لهما عوراتهما. إن الشيطان يراكم هو وذريته وجنسه وأنتم لا ترونهم فاحذروهم. إنَّا جعلنا الشياطين أولياء للكفار الذين لا يوحدون الله، ولا يصدقون رسله، ولا يعملون بهديه.

السؤال : بين خطورة العدو الذي يراك ولا تراه؟
قال مالك بن دينار: إن عدواً يراك ولا تراه لشديد الخصومة والمؤنة، إلا من عصم الله. 
(البغوي:2/97.)
*****************************************************************
( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
الأعراف (28)

وإذا أتى الكفار قبيحًا من الفعل اعتذروا عن فعله بأنه مما ورثوه عن آبائهم، وأنه مما أمر الله به. قل لهم -أيها الرسول-: إن الله تعالى لا يأمر عباده بقبائح الأفعال ومساوئها، أتقولون على الله -أيها المشركون- ما لا تعلمون كذبًا وافتراءً؟
*****************************************************************
( قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )
الأعراف (29)

قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أمر ربي بالعدل، وأمركم بأن تخلصوا له العبادة في كل موضع من مواضعها، وبخاصة في المساجد، وأن تدعوه مخلصين له الطاعة والعبادة، وأن تؤمنوا بالبعث بعد الموت. وكما أن الله أوجدكم من العدم فإنه قادر على إعادة الحياة إليكم مرة أخرى.
*****************************************************************
( فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ )
الأعراف (30)

جعل الله عباده فريقين: فريقًا وفَّقهم للهداية إلى الصراط المستقيم، وفريقًا وجبت عليهم الضلالة عن الطريق المستقيم، إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله، فأطاعوهم جهلا منهم وظنًا بأنهم قد سلكوا سبيل الهداية.

السؤال : أكثر أهل الضلال والبدع يعتقدون أنهم على حق؛ فهل ينفعهم هذا؟
وفيه دليل على أن الهـدايـة بفضـل الله ومنِّه، وأن الضـلالة بخـذلانه للعبـد إذا تــولى-بجهله وظلمه- الشيطان، وتسبب لنفسه بالضلال، وأن من حسب أنه مهتد وهو ضال أنه لا عذر له. 
(السعدي:287.)
*****************************************************************
مع بعض التوجيهات





*****************************************************************
مع التفسير للدكتور / ابراهيم الشربيني


























الاثنين، 11 ديسمبر 2017

الجزء الثامن - الربع الخامس - الآيات





الجزء الثامن - الربع الرابع - ترجمة المعاني





الجزء الثامن - الربع الرابع - الأحكام الفقهية



الأحكام الفقهية الخاصة بالورد الاسبوعي كثيرة
أولا: الوفاء بالوعد تكلمنا عنها في بداية المائدة.
ثانيا: بر الوالدين تكلمنا عنه في سورة البقرة.
ثالثا: العدل تكلمنا عنه في  النساء.
رابعا : توفية الكيل و الميزان من الممكن أن نتحدث فيه مع سورة المطففين ( بارك الله لنا جميعا في أعمارنا ).
خامسا : الإخلاص و إخلاص العبادة.

إن شاء الله سنتحدث هنا عن النقطة الخامسة

"قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"

من أعظم أعمال القلوب هو إخلاص الأعمال والأقوال لله وحده، والقلب الخالي عن الإخلاص قلبٌ مجرد عن محبة الله مهما أظهر المرء من العبادات، وذلك أن القلب هو محل نظر الله -عز وجل-، قال ابن القيم -رحمه الله-: لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت، فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولاً فأذبحه بسكين اليأس، وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص، وفي الصحيح عنه: «إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم».

وإخلاص العمل واجبٌ على العبد بنص الكتاب والسنة، قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الزمر: 11-12].

قال القرطبي -رحمه الله-: "وفي هذا دليلٌ على وجوب النية في العبادات، فإن الإخلاص من عمل القلب وهو الذي يراد به وجه الله-تعالى- لا غيره". ولذلك لم يكن الإخلاص والبعد عن الرياء بالسهل على النفس، إنما هو من أصعب الأعمال وأشقها على النفس، ويحتاج إلى مجاهدة ومحاسبة، يقول ابن تيمية-رحمه الله -: "ولهذا كان الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل" وفي الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتفش إن أعطى رضي وإن منع سخط».فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الدرهم وعبد الدينار وعبد القطيفة وعبد الخميصة

تعريف الإخلاص:
خلص الشيء بالفتح يخلص خُلوصاً وخَلاصاً، إذا كان قد نشب ثم نجا وسلم، وأخلصه وخلَّصه، وأخلص دينه: أمحضه، وأخلص الشيء اختاره، وقُرِىء: ﴿إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ [الحجر: 40],
 قال ثعلب: يعني بالمخلصين الذين أخلصوا العبادة لله تعالى، وبالمخلصين الذين أخلصهم الله -عز وجل-؛ ولذلك قيل لسورة قل هو الله أحد: سورة الإخلاص، قال ابن الأثير: سميت بذلك؛ لأنها خالصةٌ في صفة الله - تعالى وتقدس- أو لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد -عز وجل- وكلمة الإخلاص: كلمة التوحيد، والتخليص: التنجية من كل منشب تقول خلصته من كذا تخليصا: أي نجيته تنجية فتخلص، وتخلصه تخلصاً، كما يتخلص الغزل إذا التبس، والإخلاص في الطاعة: ترك الرياء، وقد أخلصت الدين واستخلص الشيء كأخلصه، والخالصة: الإخلاص، وخلُص إليه الشيء: وصل، وخلَص الشيء بالفتح: يخلص خلوصا أي صار خالصاً وخلص الشيء خلاصا، والخلاص يكون مصدرا للشيء الخالص.

الإخلاص في الشرع:

الإخلاص: هو التوحيد ويقال الإخلاص هو تصفية النية في طاعة الله تعالى.

والمخلص: بالكسر الذي أخلص العبادة عن الشرك والرياء أو أخلص نفسه وأسلم وجهه لله وبالفتح الذي أخلصه الله الرسول الذي معه كتاب من الأنبياء.

إفراد المعبود بالقصد في كل ما أمر بالتقرب به إليه.

وقال النووي -رحمه الله-: "وروينا عن الأستاذ أبي القاسم القشيري- رحمه الله تعالى- قال: الإخلاص إفراد الحق في الطاعة بالقصد، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله -تعالى- دون شيء آخر، من تصنع لمخلوق، أو اكتساب محمدة عند الناس، أو محبة أو مدح من الخلق، أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى، قال: ويصح أن يقال: الإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، وعن حذيفة المرعشي -رحمه الله تعالى-: الإخلاص استواء أفعال العبد في الظاهر والباطن، وعن ذي النون -رحمه الله تعالى- قال: ثلاثٌ من علامات الإخلاص: استواء المدح والذم من العامة، ونسيان رؤية العمل في الأعمال، واقتضاء ثواب الأعمال في الآخرة، وعن الفضيل بن عياض -رضي الله عنه- قال: "ترك العمل لأجل الناس رياء،والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما".

وعن سهل التستري -رحمه الله تعالى- قال: "نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا: أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله -تعالى- وحده، لا يمازجه شيء لا نفس ولا هوى ولا دنيا"، وقال ابن القيم -رحمه الله-: "الْإِخْلاصَ هو تَجْرِيدُ الْقَصْدِ طَاعَةً لِلْمَعْبُودِ".

قال الزمخشري: "المخلص بالكسر الذي أخلص العبادة عن الشرك والرياء أو أخلص نفسه وأسلم وجهه لله وبالفتح الذي أخلصه الله الرسول الذي معه كتاب من الأنبياء".

 الفرق بين النية والإخلاص، وبين الإخلاص والصدق:
الإخلاص والنية كلاهما من أعمال القلوب، وهما أساس قبول الأعمال أو ردها، إلا أن هناك فرقاً بينهما يذكره ابن القيم -رحمه الله- قائلاً: "فواجبُ القلب منه متفقٌ على وجوبه ومختلف فيه: فالمتفق على وجوبه كالإخلاص والتوكل والمحبة والصبر والإنابة والخوف والرجاء والتصديق الجازم، والنية في العبادة وهذه قدرٌ زائدٌ على الإخلاص، فإن الإخلاص هو إفراد المعبود عن غيره

ويذكر ابن القيم -رحمه الله- الفرق بين الإخلاص والصدق، فيقول: "وقد تنوعت عبارتهم في الإخلاص و الصدق، والقصد واحد، فقيل: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة، وقيل تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، وقيل التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك، و الصدق التنقي من مطالعة النفس، فالمخلص لا رياء له، والصادق لا إعجاب له، ولا يتم الإخلاص إلا بالصدق ولا الصدق إلا بالإخلاص ولا يتمان إلا بالصبر، وقيل من شهد في إخلاصه الإخلاص احتاج إخلاصه إلى إخلاص، فنقصان كل مخلص في إخلاصه بقدر رؤية إخلاصه فإذا سقط عن نفسه رؤية الإخلاص صار مخلصاً، وقيل: الإخلاص استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن، والرياء أن يكون ظاهره خيراً من باطنه، والصدق في الإخلاص أن يكون باطنه أعمر من ظاهره، وقيل الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق، ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله".

فأعلى مراتب الصدق مرتبة الصديقية، وهي كمال الانقياد للرسول مع كمال الإخلاص للمرسل.

أ- الإخلاص سبب قبول الأعمال، ومن لم يكن عمله خالصاً لوجه الله فإنه لا يكون مقبولاً عند الله سبحانه وتعالى: فعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله», فالأعمال تبع للنية، وإن كان العمل موافقاً للشرع فإنه لا يكفي حتى يكون مقبولاً، فلا بد مع ذلك من إخلاص العمل لله تعالى،

قال ابن القيم: "قال الفضيل بن عياض: هو أخلصه وأصوبه قالوا: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً: لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً والخالص: أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة". ولا يقبل الله العبادات إلا مع الإخلاص

ب- بالإخلاص يؤجر العبد على جميع أعماله الصالحة، والمباحات تتحول إلى عبادات مع النية الحسنة وابتغاء العمل وجه الله، قوله- صلى الله عليه وسلم-: «ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك» قال: قلت يا رسول الله: أخلف بعد أصحابي؟ قال: «إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة ولعلك تخلف حتى ينفع بك أقوام ويضر بك آخرون».

قال النووي -رحمه الله-: فيه استحباب الإنفاق في وجوه الخير، وفيه أن الأعمال بالنيات وأنه إنما يثاب على عمله بنيته، وفيه أن الإنفاق على العيال يثاب عليه إذا قصد به وجه الله تعالى، وفيه أن المباح إذا قصد به وجه الله -تعالى- صار طاعة ويثاب عليه، وقد نبه -صلى الله عليه وسلم- على هذا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «حتى اللقمة تجعلها في امرأتك»؛ لأن زوجة الإنسان هي من أخص حظوظه الدنيوية وشهواته وملاذه المباحة".

ج- في الإخلاص نجاة من النار، وذلك أن أول من تسعر بهم النار ثلاثة، كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف سابقاً، فالعمل الكثير من دون الإخلاص ليس كافياً لإحباط العمل فحسب، بل يؤدي إلى التهلكة، وهو طريق إلى الجحيم، نسأل من الله العلي العظيم، أن يوفقنا لطاعته بمنه وكرمه.

الجزء الثامن - الربع الرابع - الاعجاز العلمي




قال تعالى " ۞ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)

حرم الله الفواحش مثل الزنا و اللواط و السحاق و شرب الخمر و كل ما فيه حدود شرعية من كبائر الذنوب، بل و حذر من الاقتراب منها بقوله "و لا تقربوا الفواحش" لذلك حرم المقدمات مثل اطلاق البصر في المحرمات و النساء و غيرها و قد ابتلينا في عصرنا بلاءاً عظيماً بالسهولة المتناهية في الحصول علي مشاهدات هذه الفواحش في أقل من ثانية باستخدام الانترنت عبر جميع اجهزة الاتصالات المختلفة فبدأ ظهور أمراض جديدة و ادمان جديد علي مشاهدة الافلام الاباحية و سمي Porno addiction أي ادمان مشاهدة الافلام الاباحية و قد أجريت أبحاث قليلة و جاري أبحاث كثيرة علي تأثير هذه المشاهدات علي المخ و العقل و التغيرات التشريحية و الوظيفية الناتجة عن المشاهدة.

و هذه دراسة علمية نشرت في مجلة التليجراف البريطانية علي تأثير المشاهدات علي عقل و مخ الرجال و وجدوا أن ادمان المشاهدة يؤدي إلي انكماش و تقلص في حجم مخ الرجل و يؤدي إلي صعوبة استثارته جنسياً بالاثارات الطبيعية و تشتد الصعوبة كلما زاد و قدم الادمان فكأنما يتبلد جنسياً .

https://www.google.com.sa/amp/www.telegraph.co.uk/science/2016/03/14/watching-pornography-damages-mens-brains/amp/

سبحان من رحم بنا في النداء فقال "قل تعالوا أتل ما حرم عليكم ربكم" فهو الخالق العليم بخلقه و ما يصلحهم و ما يهلكهم فيحرم بحكمة متناهية فيحرم الفواحش و ينهي الآية ب" لعلكم تعقلون " فكأنه يريد أن يرشدنا إلي ما يحفظ عقولنا بترك هذه الفواحش و يثبت العلم علاقة الفواحش و تدمير العقول، سبحانه.

الاعجاز العلمي في تحريم الزنا و اللواط و الخمر يأتي في آيات قادمة أكثر تفصيلاً ان شاء الله.

الجزء الثامن - الربع الرابع - الاعجاز البياني


مع الاعجاز البياني للشيخ/صلاح شبانة