نبدأ رحلة جديدة في الاعجاز العلمي في القران الكريم و مع الربع الحالي
قال تعالى" *( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ )*
الأنبياء (69)
المعجزة هي أمر خارق للعادة ولا يقدر على فعله البشر ولا تكون المعجزة ألا للانبياء فقط
هذا هو المعنى العام و الاصطلاحي للمعجزة، و هو أمر متفق عليه ،و أنه يجب الإيمان بها إيمانا كاملا مع عدم رؤيتنا لها ،و لا يجب أن تفسر تفسر علميا لأنها لو فسرت تفسيرا علميا لخرجت عن كونها معجزة .
لكن
هل لنا أن نبحث في المعجزة، و أسبابها ، و هل يمكن تطبيقها أو ما يقرب منها ؟
بالتأكيد لنا ذلك .
مثال صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء فكانت معجزة وقتها ،لكن لو قيل هذا الآن هل سيكذب كما كذب من قوله أن تستطيع أن تركب الطائرة في ساعة أو ساعتين إلى الأقصى و تصلي و تقوم الليل و تعود بعد ساعات قليلة في نفس الليلة .
فالمعجزة قد تكون معجزة زمانية و كيفية، و قد لا تكون معجزة في زمان آخر و هذا بالتأكيد لا يخرجها عن كونها معجزة بحال .
فلو فكر أحدهم أن هناك دابة تستطيع نقل الإنسان في طرف من الليل لتنقله من مكة الي القدس ثم إلى الفضاء لقالوا عليه مجنون لكنه قد يكون مقبولا في زمننا "طبعا مع الفارق اللامعقول بين معجزة الاسراء والمعراج و بين الطيران الحالي و السفر للفضاء لكن من باب التقريب"
و على نحو ما ذكرنا ،تفكرنا في قوله تعالي "و قلنا يا نار كوني بردا وسلاما" و تساءلنا هل للنار خاصية أخرى غير الحرارة و الإحراق مثل البرودة و التبريد و هل و هل ؟
اترككم مع مهندس عمرو شريف عضو مجموعة الاعجاز العلمي في المقرأة و هو باحث في الاعجاز أيضا ،يشرح لكم فكرته و يعرضه بفكره و لكم إن شاء الله التعقيب
قال تعالى" قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم".
فهل هناك نار باردة ؟ و هل يستطيع انسان ان يدخل فى نار و يخرج منها سليما ؟ قد يجد المكذبون فى هذه الاية ما يسخرون به من القرآن و يكذبون ما حدث مع ابراهيم ،، و لكن العلم الحديث اثبت وجود النار الباردة بالدليل
تم اكتشاف النار الباردة مصادفة عام ١٨١٠ حيث وجد سير همفرى ديفى ناراً لا تحرق اصابعه و لا تشعل اعواد الثقاب ،،و يكون هذا نتيجة لإختلاط بعض أنواع الوقود او الغازات بالاكسوجين ،، فتتكون ناراً باردة لا تحرق ،، فالنار هى عبارة عن بلازما تتحرك فيها الالكترونات الخاصة بالنواة بشكل يعطى الحرارة و الضوء،،، لكن اذا تواجد معها غازات معينة مثل الصادرة من بعض أنواع الكحول او غاز الهيليوم مثلاً فان الكثافة لهذه الغازات لا تسمح للنار بأن تحرق فتكون نارا باردة و هذه تجربة علمية مثالا على ذلك
https://youtu.be/TKLM7xtlTM8
و هناك تجربة اخرى باستخدام الهيليوم مثل هذه
https://youtu.be/DnSRbnvm798
و حتى فى نار الاخرة هناك نار شديدة البرودة حتى انها تسمى زمهريراً كما يصف الحديث
كل هذا يرد على المكذبين و يوضح علم الله الغير محدود و كيف يسخر القوانين الكونية لخدمة الانسان،، فهذه النار الباردة تستخدم الأن فى المحركات و محركات الإحتراق الداخلى
تعقيب واجب
الله خالق القوانين و مبدؤها و مبدعها و إن شاء خلق غيرها أو عكسها فهو سبحانه يجريها و يوقفها و لا تجري هي عليه سبحانه و لا تلزمه
ثانيا، نار ابراهيم كانت حقيقية و لو سقط فيها الف شخص لتفحم في الحال.
هذه معجزة مخالفة للناموس و الواقع كما أسلفنا و نحن لسنا مكلفون بتفسير المعجزة علميا لأننا كما أسلفنا لو فسرت لما كانت معجزة.
الربع الحالى مملوء بالاشارات العلمية و التي تصلح لكثير من الدراسات المستقبلية
اولا أرض الشام أرض مباركة
ما أوجه البركة فيها ؟ و ما يميزها عن غيرها ؟ و كيفية الاستفادة منها ؟
ثانيا : الجبال و الطير تسبح و تتكلم و لا نفقه تسبيحهم و لا كلامهم لكن فهمها سليمان بقدرة الله .
هل لنا أن نبحث في طريقة كلام الطير و الجبال و نحاول اثباتها ؟
ثالثا : سخر الله لسليمان عليه السلام الريح التي تحمل المطر و الخير و صفتها الشديدة العاصفة لتكون ممطرة .
توصل العلم الحديث إلى الأمطار الصناعية الحمضية و غيرها .
هل لنا في دراسة الريح و كيفية عملها و استحداثها و تحريكها ؟
رابعا : كان الغوص قديما من المستحيلات و كان مقصورا على الجن و الشياطين ،و الآن البحار والمحيطات ملئى بالغواصات النووية و الحربية و العلمية .
هل من الممكن استخدامها في جمع الجواهر و الآلئ عن طريق رصد الإشعاع الخارج منها أو ما شابه فلها؟ استخدامات حيوية كثيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق