قال تعالى" *( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )*
قال تعالى" *( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ )*
https://youtu.be/Wf46izM9BhE
كان الغوص في أعماق البحار والمحيطات من ضرب الخيال و كانت تنسج عنه القصص والروايات لان الغوص حتى وقت قريب من عمر البشرية كان على عمق قصير جدا حتى اخترعت الغواصات و عرفنا ما يسمى الآن بعالم البحار و وجدنا أحياء لا تعد ولا تحصى و أسرار تخشع لها القلوب و تسكن لها الأبصار .
من علم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هذه المعلومات الدقيقة في هذا العالم الخفي منذ 1440 عام ؟
أنه الله يا سادة العليم بما خلق الخبير بكل ما في هذا الكون .
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)
نبدأ بواحدة من اجمل ايات القرآن حيث يصف الله نفسه بنور السماوات و الارض.
لماذا قال الله عن نفسه نور ولم يقل ضوء ؟ ما الفارق العلمى بين النور و الضوء ؟ و ايهما نافع اكثر؟
اكتشف العلماء حديثا الفارق بين النور و الضوء ، فالنور هو طاقة كهرومغناطيسية خالصة ليس معها اية اشعة ضارة اما الضوء فهو طاقة كهرومغناطيسية تحمل معها الحرارة والعديد من الاشعة التى قد تكون ضارة ،، مثل ضوء الشمس الذى يحمل معه العديد من الاشعة الاخرى مثل ultraviolet rays و infra red rays. اما القمر فهو يمتص الاشعة الضارة من الضوء و يعكس لنا النور فقط و هنا نرى دقة اللفظ القرأنى و الاعجاز فى الأية :
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)
وصف الشمس انها ضياء و القمر انه نور ،، و الغريب ان العلماء وجدوا ان النور مثل نور القمر التعرض له مفيد جدا حيث انه يقلل ضغط الدم و يالضغط العصبى و يزيد الخصوبة و يمنع القلق و التوتر ،،كما يزيد حدة البصر و ايضا يفرز فى الجسم مادة الميلاتونين التى تساعد على الاسترخاء ،،كل هذا من فوائد النور ،، انظر ايضا الى دقة الحديث :
فعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله، والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها. رواه مسلم.
وصف الصلاة انها نور اى لين و راحة و الصبر ضياء اى شدة و حرارة، ، كذلك نرى دقة اللفظ فى (كأنها كوكب درى ) فقال كوكب و لم يقل نجم لأن الكواكب هى التى تعكس ضوء النجوم فى شكل نور .
فسبحان الله نور السماوات و الارض
في هذه الآية ايضا يحدثنا ربنا تبارك وتعالى عن نوره ويشبّه لنا هذا النور بذلك النور المنبعث من مصباح وقوده الزيت، وهذا الزيت يكاد يبث الأشعة الضوئية (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ)، فكيف يمكن للزيت أن يضيء دون أن تمسّه النار؟
هنالك اكتشاف علمي مهم حدث منذ عدة سنوات، عندما لاحظ العلماء وجود ترددات كهربائية يطلقها جسم الإنسان، ثم تابعوا البحث فوجدوا أن الأشياء من حولنا تطلق ترددات أيضاً، فكل شيء في هذا الكون يهتز بصورة مذهلة، وكأنه يسبح خالقه ولكننا لا نفقه هذا التسبيح!
والمقصود بالترددات أي اهتزازات محددة تحدث داخل الشيء، فكلنا يعلم أن كل شيء من حولنا مصنوع من الذرات وهذه الذرات دائمة الاهتزاز، ولذلك فإن اهتزاز الذرات يسبب إحداث مجال كهربائي ومغنطيسي، وهو ما كشف عنه العلماء حديثاً.
فقد وجد الدكتور Royal R. Rife أن الأغذية تتمتع بترددات كهرومغناطيسية يمكن قياسها، ووجد أن الزيوت تمتاز بأعلى هذه الترددات، وقد وجد أن التردد الذي يبثه الإنسان أكثر من 60 ذبذبة بقليل، وأن هنالك أغذية مثل المعلبات ليس فيها أي تردد، أما الأعشاب الجافة فلها تردد بحدود 20 ذبذبة في الثانية.
ولكن المفاجأة بالنسبة له أنه وجد أن أعلى الترددات موجودة في الزيت! حيث يصل التردد فيه إلى 320 ذبذبة في الثانية. وهذه الترددات تشبه ترددات الضوء الذي نراه ولكن أعيننا لا تستطيع رؤية هذه الترددات لأن الله تعالى قد حجبها عنا. فنحن نستطيع رؤية مجال محدد من الترددات الضوئية والصوتية، ولكن الترددات العالية وتلك المنخفضة لا نستطيع رؤيتها، إنما نستطيع قياسها بالأجهزة.
ولذلك فقد عبّر القرآن عن هذه الحقيقة بقوله تعالى: (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ)، فقد خص الله الزيت دون سائر المخلوقات أو النباتات بهذه الميزة، ميزة الإضاءة، ولكننا لا نراها! وقد وجد العلماء أن كمية الطاقة في زيت الزيتون بشكل خاص كبيرة جداً حتى إن هذه الطاقة هي السبب في أن زيت الزيتون يستطيع شفاء أكثر من مئة مرض، منها السرطان.
وهنا يمكنني القول بأن هذه الآية تمثل سبقاً علمياً في الحديث عن الزيت وأن هذا الزيت يكاد يضيء، والحقيقة إن الزيت يبث إضاءة ولكن غير مرئية، ولذلك فإن النور الذي يطلقه الزيت ولا نراه والنور الذي يطلقه الزيت بعد احتراقه يشكل نوراً مضاعفاً، ولذلك قال تعالى: (نُورٌ عَلَى نُورٍ).
وقد يقول قائل: كيف تفسر نور الزيت بالذبذبات الكهرطيسية التي يحملها وهذه الذبذبات لا تُرى بينما النور يُرى، وأقول إننا لا نرى كل النور بل نرى جزءاً ضئيلاً منه، والدليل على ذلك أن نور الله تعالى يملأ السموات والأرض ولكننا لا نراه، ولكن نستطيع أن نحس به وندركه وأن نستمد منه الهدى والإيمان والقرب من الله تعالى.
ايضا اثبت العلم ان النباتات تخرج نورا لا نراه طوال الوقت fluorescence كما قال الله تعالى (توقد من شجرة مباركة )و فى الفيديو التالى شرح و اثبات ذلك :
https://youtu.be/Q8lRn_2_Tog
ننتقل إلى آية أخرى عظيمة في قوله تعالي
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب {39} ﴾
كلنا يعلم ظاهرة السراب،سواء في الأرض الاسفلتية على الطرق السريعة أو رواد الصحراء على الرمال .
لكن الخالق يشرحها في الآية بأسلوب رائع و مبهر .
نترككم في المقال التالي لكي تلمسوا دقة الألفاظ معنى و علما .
https://www.eajaz.org/index.php/Encyclopedias/Research-Scientific-Miracles-Encyclopedia/Astronomy-and-Space-Sciences/48-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%AD%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8
https://youtu.be/7GSw2W2DMvE
هذا شرح مبسط لظاهرة السراب .
يتبقي لنا سؤال مهم .
نعلم أن ظاهرة السراب تحدث على أرض مستوية منبسطة .
لكن الآيه أضافت لفظة في غاية الأهمية و هي " بقيعة"
أي أن السراب الواقع هنا في أرض منحدرة أو محدبة عميقة عن السطح .
هل لهذه الكلمة معنى أعمق في التأثير على ظاهرة السراب ؟
http://forum.arabictrader.com/t177415.html
في هذا المقال الرائع شرح وافي لظاهرة السراب و كيفية حدوثها و أنواع السراب و تطابق العلم الحديث مع النص القرآني،و دقة اختيار الألفاظ في " بقيعة " إذ أنه شرط في حدوث السراب ، و قوله تعالى" لم يجده شيئا" في ثبات المسافة بين العين و السراب و أنه كلما اقترب من السراب تباعدت بنفس المسافة ،كانه يسير في طريق اللامنتهي مع الأمل اللامنتهى فتكون الحسرة اللامنتهية هي النتيجة لكفره و عناده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق