منهجنا العلمي في التفكير في آيات الله التي وردت في القرآن أو المشار اليها في صحيح الحديث. أننا نثبتها علي حقيقتها و ليست مجازاً و ان بدت لنا عبرة و معني فنثبت المعني و العبرة و لنا أن نسرح و نتفكر في حقيقة الأمر و نعمل عقولنا في كيفية الحدوث أو ما يترتب بعد ذلك من آثار نستفيد منها حياتياً و دنيوياً و نظهرها كأحد علامات صدق النبوة و اعجاز الخالق لخلقه اقامة للحجة عليهم، و ان أخطأنا فالخطأ علينا و لا يضيرنا شيء إذ أننا لا نجزم بشيئ لم يرد فيه صريح النص، و لا يوقفنا الخوف من خطأ التفكير عن تدبر الآيات و الاستفادة منها لآخر يوم نحياه علي هذه البسيطة.
قال تعالي " ۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)
في الآية الكريمة رفع الله جل و علا جبل الطور فوق بني اسرائيل و حجب عنهم شمس السماء و الرفع حدث حقيقة و ليس مجازاً ،فهل هناك ما يدل علي خلع الجبل من جذوره و اقتلاعه من باطن الأرض، علماً بأن ظاهر الجبل هو ثلثه فقط فوق الأرض و الثلثان في باطنه، و لهذا وصفت الجبال بأنها أوتاداً تثبت الأرض أن تميد بمن عليها، فهل لعلماء الجيولوجيا و التربة أن يدرسوا جبل الطور في سيناء بناءاً علي هذه الحقيقة و يثبتوا أو ينفوا ما دار بخلدنا؟؟؟؟
صور من جوجل تكشف لفظ الجلاله على جبل الطور بسيناء - منتديات الشروق ...
https://goo.gl/images/uLzpgu
*******************************************************************
قال تعالى " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ (172)
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم
من محاضرات الدكتور : زغلول النجار في الإعجاز العلمي
https://youtu.be/gYEXpyi00Zs
لكن تبقي الاشكالية عندي كيف تتجمع ذرية آدم عليه السلام و ذرية أبنائه من بعده في ظهورهم و أصلابهم، و أن كانت الشفرة الوراثية التي ذكرها د زغلول النجار توحي بشيء منها لكن ليست بالطبع كلها فلو أجابنا علماء التطور الجنيني علي هذا السؤال؟ أو تقام الدراسات علي الظهر و العمود الفقري و حمله للذرية لتوضيح العلاقة؟
عندما أسمع كلمة "مثل " في القرأن أوقن بعظمة المثال و ما فيه من عبر و اعجاز و فوائد جمة لا تحصي.
*******************************************************************
حقيقة علمية دقيقة جدا في علم التشريح و وظائف الأعضاء تشرح حالة عضوية لحيوان من أوسع الحيوانات انتشاراً ،و هي لماذا يلهث الكلب دائماً و أبداً في حالة الراحة و التعب، و هو الكائن الوحيد المختص بهذا الوصف، اذ انه لا يحتوي علي غدد عرقية كافية لترطيب درجة حرارة جسده المرتفعة، فيخرج لسانه دائماً و يتنفس بسرعة غير معتادة لأقرانه من الحيوانات و هو ما نسميه باللهث، فكيف لنبي أمي ولد في الصحراء في أمة بعيدة كل البعد عن أسباب الحضارة يتكلم في علمي التشريح و وظائف الاعضاء بهذه الحرفية و المهنية البالغة ،انه رسول الاله الحق ليرغم كل البشر علي عبادته طوعاً أو كرهاً
لهاث الكلب
http://www.quran-m.com/quran/article/2823/%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8
دائما و أبداً ،لا أحب التوقف علي الاعجاز العلمي في الآيات و الأمثلة القرآنية و الحديثية، و أوقن أنها رسائل ايمانية من المولي للهداية الشرعية الدينية و أيضا للهداية الدنيوية و الاستفادة منها، كيف نستفيد من حالة اللهاث في علاج الأمراض و الحمى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق