معاني بعض الكلمات
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
1) وهي مقدمة لتلاوة كل سورة من سور القرآن، وروي عن بعض الصحابة: " إننا كنا نعرف نهاية سورة وابتداء سورة بنزول قوله تعالى: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)
وروي عن جعفر الصادق بن محمد رضي الله عنهما، أنه قال: " البسملة تيجان السور "،.
( كتاب زهرة التفاسير )
2) باسم الله أبدأ قراءة القرآن، مستعينًا به تعالى متبركًا بذكر اسمه.
وقد تضمنت البسملة ثلاثة من أسماء الله الحسنى، وهي:
1 – "الله"؛ أي: المعبود بحق، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه.
2 – "الرَّحْمَن"؛ أي ذو الرحمة الواسعة. فهو الرحمن بذاته.
3 – "الرَّحِيم"؛ أي: ذو الرحمة الواصلة. فهو يرحم برحمته من شاء من خلقه ومنهم المؤمنون من عباده.
( كتاب المختصر فى تفسير القرآن الكريم )
*********************************************************************************
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شيء وخالقه ومدبره.
و "العالمين" جمعُ "عالَم" وهم كل ما سوى الله تعالى
الرب ، بمعنى المربي لجميع خلقه بنعمه عليهم، و لأوليائه بالايمان و العمل الصالح.
( كتاب المختصر فى تفسير القرآن الكريم )
{الرَّحْمنِ}؛ أي: المنعم بما لا يتصوّر صدور تلك النعمة من العباد.
{الرَّحِيمِ}؛ أي: المنعم بما يتصوّر صدور تلك النعمة من العباد، فلا يقال لغير الله: رحمن، ويقال لغيره من العباد: رحيم..
(كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن)
(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق،
(الرَّحِيمِ)، بالمؤمنين، وهما اسمان من أسماء الله تعالى....
( التفسير الميسر)
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال.
وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.
( التفسير الميسر)
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
إنا نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا،
فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة.
وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء..
( التفسير الميسر )
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه..
( التفسير الميسر )
(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة،
ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم،
والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم.
وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال، ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام، فمن كان أعرف للحق وأتبع له، كان أولى بالصراط المستقيم، ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام، فدلت الآية على فضلهم، وعظيم منزلتهم، رضي الله عنهم.
ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين)،
ومعناها: اللهم استجب، وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء؛ ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف..
( التفسير الميسر )
🍃بعض التوجيهات من السورة 🍃
**********************************************************
****************************************************************
🍃سورة البقرة 🍃
{الم }
هذه من الحروف التي افتُتِحت بها بعض سور القرآن،
وهي حروفٌ هجائية لا معنى لها في نفسها إذا جاءت مفردة هكذا (أ، ب، ت، إلخ)،
ولها حكمةٌ ومَغْزًى؛ حيث لا يوجد في القرآن ما لا حكمة له، ومن حِكَمها الإشارة إلى التحدي بالقرآن الَّذي يتكوَّن من الحروف نفسها التي يعرفونها ويتكلمون بها؛ لذا يأتي غالبًا بعدها ذكرٌ للقرآن الكريم.
( الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِين َ)
(ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)
لا ريب : أي لا شك
لِلْمُتَّقِينَ:
الذين يقُون أنفسهم تَعاطي ما يُعاقَب عليه من فِعل أو تَرْك
يُوقِنُونَ:
يعلمون علمًا متمكِّنًا في نفوسهم لا يمكن أن يدخله شكٌّ
الْمُفْلِحُونَ:
........................موقع الدرر السنية أي: الظَّافرون بما طلبوا، الباقون في الجنة
ذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله، فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه، ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله، ويتبعون أحكامه.
(التفسير الميسر )
سأل عمرُ (أُبيَّ بْنَ كَعْبٍ) عَنِ التَّقْوَى فَقَالَ لَهُ: أَمَا سلكتَ طَرِيقًا ذَا شَوْكٍ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ؟ قَالَ: شمَّرتُ واجتهدتُ،
قَالَ: فذلك التقوى،
وأخذ هَذَا الْمَعْنَى ابْنُ الْمُعْتَزِّ فَقَالَ:
خَلِّ الذنوبَ صغيرَها وكبيرَها ذاكَ التُّقَى......... واصْنَع كماشٍ فوقَ أرْضِ الشَّوْكِ يحذَرُ مَا يَرَى.
لَا تحقرنَّ صَغِيرَةً * إنَّ الجبال من الحصى
(مختصر تفسير ابن كثير )
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها؛ لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله، مثل الإيمان بالملائكة، والجنة، والنار، وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله، (والإيمان: كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.
( التفسير الميسر )
(وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)
والذين يُصَدِّقون بما أُنزل إليك أيها الرسول من القرآن، وبما أنزل إليك من الحكمة، وهي السنة، وبكل ما أُنزل مِن قبلك على الرسل من كتب، كالتوراة والإنجيل وغيرهما، ويُصَدِّقون بدار الحياة بعد الموت وما فيها من الحساب والجزاء، تصديقا بقلوبهم يظهر على ألسنتهم وجوارحهم وخص يوم الآخرة؛ لأن الإيمان به من أعظم البواعث على فعل الطاعات، واجتناب المحرمات، ومحاسبة النفس.
( التفسير الميسر )
(أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
هؤلاء المُتَّصِفون بهذه الصفات على تَمكُّنٍ من طريق الهداية، وهم الفائزون في الدنيا والآخرة بنَيلهم ما يرجون ونجاتهم مما يخافون.
(المختصر فى تفسير القرآن الكريم )
*************************************************************************
الآيات من الآية ٦ : الآية ١٦ 🍃
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖوَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ *
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)
[سورة البقرة 6 - 16]
لما بيَّن الله صفات المؤمنين المتقين الذين صلح ظاهرهم وباطنهم، ذكر صفات الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم، فقال:
6- إن الذين كفروا مستمرون على ضلالهم وعنادهم، فإنذارك لهم وعدمه سواء.
7- لأن الله طبع على قلوبهم فأغلقها على ما فيها من باطل، وطبع على سمعهم فلا يسمعون الحق سماع قَبول وانقياد، وجعل على أبصارهم غطاء فلا يبصرون الحق مع وضوحه، ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
ولما بيَّن الله صفات الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم؛ بيَّن صفات المنافقين الذين فسد باطنهم وصلح ظاهرهم فيما يبدو للناس، فقال:
8- ومن الناس طائفة يزعمون أنهم مؤمنون، يقولون ذلك بألسنتهم خوفًا على دمائهم وأموالهم، وهم في الباطن كافرون.
9- يخادعون الله والمؤمنين بإظهار الإيمان وإبطان الكفر، وهم في الحقيقة يخدعون أنفسهم فقط، ولكنهم لا يشعرون بذلك؛ لأن الله تعالى يعلم السر وأخفى، وقد أَطْلَع المؤمنين على صفاتهم وأحوالهم.
10- والسبب أن في قلوبهم شكًّا، فزادهم الله شكًّا إلى شكِّهم، والجزاء من جنس العمل، ولهم عذاب أليم في الدرك الأسفل من النار، بسبب كذبهم على الله وعلى الناس، وتكذيبهم بما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -.
11- وإذا نُهوا عن الإفساد في الأرض بالكفر والذنوب وغيرها، أنكروا وزعموا أنهم هم أصحاب الصلاح والإصلاح.
12- والحقيقة أنهم هم أصحاب الإفساد، ولكنهم لا يشعرون بذلك، ولا يشعرون أن فعلهم عين الفساد.
13- وإذا أمروا بالإيمان كما آمن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ أجابوا على سبيل الاستنكار والاستهزاء بقولهم: أنؤمن كإيمان خِفافِ العقول؟! والحق أنهم هم السفهاء، ولكنهم يجهلون ذلك.
14- وإذا التقوا المؤمنين قالوا: صدَّقنا بما تؤمنون به؛ يقولون ذلك خوفًا من المؤمنين، وإذا انصرفوا عن المؤمنين إلى رؤسائهم منفردين بهم، قالوا مؤكدين ثباتهم على متابعتهم لهم: إنا معكم على طريقتكم، ولكنا نوافق المؤمنين ظاهرًا سخرية بهم واستهزاءً.
15- الله يستهزئ بهم في مقابلة استهزائهم بالمؤمنين، جزاءً لهم من جنس عملهم، ولهذا أجرى لهم أحكام المسلمين في الدنيا، وأما في الآخرة فيجازيهم على كفرهم ونفاقهم، وكذلك يملي لهم ليتمادوا في ضلالهم وطغيانهم، فيبقوا حائرين مترددين.
16- أولئك هم السفهاء لأنهم استبدلوا الكفر بالإيمان، فما ربحت تجارتهم؛ لخسارتهم الإيمان بالله، وما كانوا مهتدين إلى الحق.
(المختصر فى تفسير القرآن الكريم )
قوله تعالى (وإذا قيل لهم ﻻتفسدوا في اﻷرض قالوا إنما نحن مصلحون) (أﻻ إنهم هم المفسدون ولكن ﻻيشعرون)
آية 9 :10 سورة البقرة
وقوله (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء أﻻ إنهم هم السفهاء ولكن ﻻيعلمون )
آية 12 سورة البقرة
الفرق بين ولكن ﻻيشعرون وبين ولكن ﻻيعلمون
الشعور هو اﻻحساس... مأخوذ من الشعار وهو مما يلي الجسد
أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رداءه لأم عطية لما كانت تغسل ابنته زينب وقال اشعرنها اياه
فالشعور هو ادنى العلم فيدرك ويحس بدون الحاجة إلى فكر وتدبر فيشترك في هذا العاقل وغير العاقل
وهذا حال المفسد في اﻷرض في كل زمان مكان يفسد في اﻷرض وﻻيشعر أنه مفسد قال تعالى (إن فرعون علا في اﻷرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين) القصص 3
ومع هذا اﻹجرام قال فرعون على كليم الله موسى انه مفسد في اﻷرض قال تعالى (وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في اﻷرض الفساد) غافر 26
أما ولكن ﻻيعلمون فقد نفى المنافقون العلم عن المؤمنين ونسبوهم إلى السفه فرد الله عليهم ونفي عنهم العلم
وحال المنافقين هذا بينه الله لنا في قوله (أفمن زين له سوء عمله فراءه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) اﻵية سورة فاطر 8
*****************************************************************************
الآيات من( 17:20) 🍃
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
[سورة البقرة 17 - 20]
مثلًا ناريًّا، ومثلًا مائيًّا، - ضرب الله لهؤلاء المنافقين مثلين
17- فأما مثلهم الناري: فهم كمثل من أوقد نارًا ليستضيء بها، فلما سطع نورها وظن أنَّه ينتفع بضوئها خمدت، فذهب ما فيها من إشراق، وبقي ما فيها من إحراق، فبقي أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا، ولا يهتدون سبيلًا.
18- فهم صمٌّ لا يسمعون الحق سماع قبول، بُكْمٌ لا ينطقون به، عمي عن إبصاره، فلا يرجعون عن ضلالهم.
19- وأما مثلهم المائي: فهم كمثل مطر كثير، من سحاب فيه ظلمات متراكمة ورعد وبرق، نزل على قوم فأصابهم ذعر شديد، فجعلوا يسدُّون آذانهم بأطراف أصابعهم، من شدة صوت الصواعق خوفًا من الموت، والله محيط بالكافرين لا يعجزونه.
20- يكاد البرق من شدة لمعانه وسطوعه يأخذ أبصارهم، كلما ومض البرق لهم وأضاء تقدموا، وإذا لم يضئ بقوا في الظلام، فلم يستطيعوا التحرك، ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم بقدرته الشاملة لكل شيء؛ فلا تعود إليهم؛ لإعراضهم عن الحق. فكان
المطر مثلًا للقرآن، وصوت الصواعق مثلًا لما فيه من الزواجر، وضوء البرق مثلًا لظهور الحق لهم أحيانًا، وجعل سد الآذان من شدة الصواعق، مثلًا لإعراضهم عن الحق وعدم الاستجابة له،
ووجه الشبه بين المنافقين وأصحاب المَثَلَين؛ هو عدم الاستفادة، ففي المثل الناري: لم يستفد مستوقدها غير الظلام والإحراق، وفي المثل المائي: لم يستفد أصحاب المطر إلا ما يروِّعهم ويزعجهم من الرعد والبرق،
( المختصر فى تفسير القرآن الكريم )
قوله تعالى (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات ﻻيبصرون )
آية 17
قال العلامة ابن القيم :
تأمل قوله تعالى : (ذهب الله بنورهم) ولم يقل (ذهب الله بنارهم) مع أنه مقتضى السياق ليطابق أول اﻵية (استوقد نارا) فإن النار فيها إشراق واحراق فذهب الله بما فيها من اﻹشراق وهو النور وأبقى مافيها من اﻹحراق وهو النارية
وتأمل كيف قال : (بنورهم) ولم يقل بضوئهم ، ﻷن الضوء زيادة في النور فلو قال (ذهب الله بضوئهم ) ﻷوهم بالزيادة فقط دون
اﻷصل !!
وتأمل كيف قال : (ذهب الله بنورهم ) فوحد النور ثم قال : (وتركهم في ظلمات
) فجمعها ، فإن الحق واحد ، هو (صراط الله المستقيم ) الذي ﻻصراط يوصل سواه ، بخلاف طرق الباطل ، فإنها متعددة ومتشعبة ولهذا أفرد سبحانه الحق وجمع الباطل في آيات عديدة مثل قوله تعالى (وجعل الظلمات والنور ) وقوله تعالي
يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) وقوله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه وﻻتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) فجمع سبل الباطل ووحد سبيل الحق . فسبحان من هذا كلامه
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
[سورة البقرة 21]
نداء من الله للبشر جميعًا:
أن اعبدوا الله الذي ربَّاكم بنعمه، وخافوه ولا تخالفوا دينه؛ فقد أوجدكم من العدم، وأوجد الذين من قبلكم؛ لتكونوا من المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
( التفسير الميسر )
هذا أول نداء في القرآن للناس وهو أمر جميع الناس بعبادته سبحانه ولم يتكرر هذا النداء مرة ثانية فجاء مرة واحدة في هذا الموضع والمواضع اﻷخرى (ياأيها الناس اتقوا ربكم ) والتقوى من ثمرات العبادة فهو ترتيب طبيعي .
وسورة البقرة تدور كلها حول هذا النداء وهو العبادة فالعبادة أصل السورة كلها وهو مناسب مع أول سورة بعد الفاتحة فقد دعا المسلمين ربهم (اهدنا الصراط المستقيم ) ومن قبل قالوا (إياك نعبد
فدلهم في سورة البقرة على الطريق الموصل إلى ذلك .
وهناك عدة أدلة على أن سورة البقرة تدور كلها حول أصل واحد وهو العبادة منها
الدليل الأول النداء الذي معنا وهو لم يتكرر في القرآن ،
الدليل الثاني تكرر لفظ الجﻻلة (الله) في السورة (282) مرة والله هو المعبود بحق .
الدليل الثالث من ثمرات العبادة التقوى وقد تكرر لفظ التقوى (36) مرة .
جاء في السورة أركان اﻹسلام ، وأركان اﻹيمان ، وأركان اﻹحسان كلها في السورة وجاء
قوله تعالى (واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) .
والدعاء هو العبادة أو هو مخ العبادة وقد انتهت السورة بالدعاء
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
[سورة البقرة 22]
فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ :
أى فلا تجعلوا لله نظراء في العبادة، وأنتم تعلمون تفرُّده بالخلق والرزق، واستحقاقِه العبودية.
( التفسير الميسر )
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)
[سورة البقرة 23 – 24]
وإن كنتم –أيها الكافرون المعاندون- في شَكٍّ من القرآن الذي نَزَّلناه على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتزعمون أنه ليس من عند الله، فهاتوا سورة تماثل سورة من القرآن، واستعينوا بمن تقدرون عليه مِن أعوانكم، إن كنتم صادقين في دعواكم.
فإن عجَزتم الآن –وستعجزون مستقبلا لا محالة- فاتقوا النار بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعة الله تعالى. هذه النار التي حَطَبُها الناس والحجارة، أُعِدَّتْ للكافرين بالله ورسله.
(التفسير الميسر )
*********************************************************************************
(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
[سورة البقرة 25]
ولمّا ذكر الله سبحانه وتعالى جزاء الكافرين، عقّبه بجزاء المؤمنين؛ ليجمع بين الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد، كما هي عادته سبحانه في كتابه العزيز؛ لما في ذلك من تنشيط عباده المؤمنين لطاعاته، وتثبيط عباده الكافرين عن معاصيه، فقال: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا ...} الخ.
وقال ابن كثير: لمّا ذكر الله سبحانه وتعالى، ما أعدّه لأعدائه من الأشقياء الكافرين بالله وبرسله من العذاب والنكال، عطف بذكر حال أوليائه من السعداء المؤمنين به وبرسله الذين صدّقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحة. وهذا معنى تسمية القرآن مثاني على أصحّ أقوال العلماء، وهو أن يذكر الإيمان، ويتبع بذكر الكفر أو عكسه، أو حال السعداء، ثمّ الأشقياء أو عكسه. وحاصله: أنّه ذكر الشيء ومقابله.
(تفسير حدائق الروح والريحان )
وتفسير الآية :
وأخبر أيها الرسول- أهل الإيمان والعمل الصالح خبرًا يملؤهم سرورًا، بأن لهم في الآخرة حدائق عجيبة، تجري الأنهار تحت
قصورها العالية وأشجارها الظليلة.
. كلَّما رزقهم الله فيها نوعًا من الفاكهة اللذيذة
قالوا: قد رَزَقَنا الله هذا النوع من قبل، فإذا ذاقوه وجدوه شيئًا جديدًا في طعمه ولذته، وإن تشابه مع سابقه في اللون والمنظر والاسم. ولهم في الجنَّات زوجات مطهَّرات من كل ألوان الدنس الحسيِّ كالبول والحيض، والمعنوي كالكذب وسوء الخُلُق.
وهم في الجنة ونعيمها دائمون، لا يموتون فيها ولا يخرجون منها.
( التفسير الميسر )
وجاء فى التفسير الوسيط لمجمع البحوث فى تفسير قوله تعالى :
{كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا}.
في هذه الجملة وصف للجنات بان أشجارها تحمل ثمارا متشابهة يستمتع بطعامها أهل الجنة، كلما قطف أَحدهم ثمرة منها وجد مكانها من الغصن ثمرة مثلها، فيعجبون من ذلك ويقولون: {هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ}
وقد بيَّنت السنَّة ذلك.
فعن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أَخرى"
وقد يقال في معناها: إن ثمر الجنة متشابه فى الصورة والشكل- مع ما كان في الدنيا،
فإِذا رأوه قالوا: هذا الذي رزقناه من قبل في الدنيا-،
فإذا ما طعموه، أحسوا فرقا شاسعا - في اللذة والطعم- بينه وبين ثمر الدنيا.
وإنما جعل ثمر الجنة مشابها - في الصورة- لثمار الدنيا؛ لتميل النفسى إليه حين تراه، فإن الطباع تميل إلى ما تأْلف، ليتبين لها.- بعد تذوِقه- مزيته على ثمار الدنيا: في الطعم واللذة؛ فيقدروا فضل الله عليهم،
وقيل في معناه غير ذلك.
( التفسير الوسيط : مجمع البحوث ص٥٨)
وفى الجنة نعرف تفسيرها الأكيد بإذن الله عز وجل .. اللهم اجعلنا من أهلها ..اللهم آمين
🍃بعض الوقفات التدبرية 🍃
الآية { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ }
الإيمان بالغيب حظ القلب،
وإقام الصلاة حظ البدن،
(ومما رزقناهم ينفقون) حظ المال.
****************************************************************
الآية { وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ }
لم يقل: يفعلون الصلاة، أو يأتون بالصلاة؛ لأنه لا يكفي فيها مجرد الإتيان بصورتها الظاهرة؛ فإقامة الصلاة:
إقامتها ظاهراًً بإتمام أركانها وواجباتها وشروطها، وإقامتها باطناًً بإقامة روحها؛ وهو حضور القلب فيها، وتدبر ما يقوله ويفعله منها.
*************************************************************************
الآية { وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ}
و(من) الدالة على التبعيض؛ فيها تنبيه أنه جزء من أموالهم، غير ضار لهم، ولا مثقل، بل ينتفعون هم بإنفاقه، وينتفع به إخوانهم ,
وفي قوله: (رزقناهم) إشارة إلى أن هذه الأموال التي بين أيديكم، ليست حاصلة بقوتكم وملككم، وإنما هي رزق الله الذي خولكم، وأنعم به عليكم؛ فكما أنعم عليكم وفضلكم على كثير من عباده فاشكروه بإخراج بعض ما أنعم به عليكم.
**************************************************************************
الآية { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ}
نبه الله سبحانه على صفات المنافقين لئلا يغتر بظاهر أمرهم المؤمنون؛ فيقع لذلك فساد عريض من عدم الاحتراز منهم.
***************************************************************************
الآية { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ ٱلَّذِى ٱسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِى ظُلُمَٰتٍ لَّا يُبْصِرُونَ }
فإن قيل: ما وجه تشبيه المنافقين بصاحب النار التي أضاءت ثم أظلمت؟
فالجواب من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن منفعتهم في الدنيا بدعوى الإيمان شبيه بالنور، وعذابهم في الآخرة شبيه بالظلمة بعده،
والثاني: أن استخفاء كفرهم كالنور، وفضيحتهم كالظلمة،
والثالث: أنّ ذلك فيمن آمن منهم ثم كفر، فإيمانه نور، وكفره بعده ظلمة، ويرجح هذا قوله: (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا).
والله أعلى وأعلم ..
***********************************************************************************************************************************
🍃(من فوائد الآيات )🍃
1) بيان أحوال الناس ، وهم فرق ثلاث:
فرقة المؤمنين الصادقين:أ)
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
ب) فرقة الكافرين المشركبن:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
[سورة البقرة 6 - 7]
ج) فرقة المنافقين،
وهم أضر أعداء الدِّين
: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) }
وقد عني القرآن بأوصاف المنافقين وأحوالهم في ثلاث عشرة آية..
***************************************
2) ومن فوائد الآيات أن القرآن الكريم هدى للمتقين وأن التقوى تتحقق بالعبادة بإذن الله عز وجل :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
[سورة البقرة 21]
*********************************************************************************
🍃بعض التوجيهات من الربع الأول🍃
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق