الخميس، 2 مارس 2017

⟽⟽⟽ الجزء الأول - الربع الأول - الاعجاز العلمي



سورة الفاتحة











*********************************************************************************************************
سورة البقرة

بدأت السورة الكريمة بالحروف المقطعة (الم)
وقد بدأت خمس سور غير البقرة ب (الم) وهي أل عمران والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة ولقد تصدرت ثلاثون سورة من القرآن باﻷحرف المقطعة

فلماذا تقدمت هذه اﻷحرف المقطعة الثلاثين سورة ؟
 قال المراغي في تفسيره (فحسن من الحكيم الخبير أن يقدم على المقصود حروفا هي كالمنبهات ﻻيفهم منها معنى ، لتكون أتم في إفادة التنبيه ، ﻷنه إذا كان المقدم قوﻻ مفهوما فربما ظن السامع أنه هو المقصود وﻻكﻻم للمتكلم بعد ذلك ليصغى إليه ، أما إذاسمع صوتا ﻻ معنى له جزم أن هناك كﻻما آخر سيرد بعد فيقبل إليه تمام اﻹقبال ويرهف السمع إلى ما سيأتي ) انتهى وفي هذه الحروف  تنبيه على ( إعجاز القرآن ) فإن هذا الكتاب منظوم من نفس الحروف التي تنظمون منها كﻻمكم ومع ذلك عجزتم أن تأتوا بمثله
 قال ابن كثير في تفسيره : إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور بيانا ﻹعجاز القرآن وان الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها .

وقد ﻻحظ العلماء إلى أن السور التي بدأت بالحروف المفردة بنيت على ذلك الحرف فإن الكلمات القافية ترددت في سورة (ق) كثيرا والكلمات الصادية ترددت في سورة (ص) كثيرا وهكذا ، و انتبهوا إلى شئ آخر وهو أن هذه الحروف أربعة عشر حرفا أي بمقدار نصف حروف المعجم ترددت في تسع وعشرين سورة على عدد حروف المعجم ثم إذا نظرت في هذه اﻷربعة عشر حرفا وجدتها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف وبيان ذلك أن فيها من الحروف المهموسة نصفها ،  ومن المجهورة نصفها ، ومن الشديدة نصفها ، و من الرخوة نصفها ، ومن المطبقة نصفها ، ومن المنفتحة نصفها ،  ومن المستعلية نصفها ، ومن المستفلة نصفها ومن حروف القلقلة نصفها . فسبحان من هذا كﻻمه
***************************************************************

قوله تعالى (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)
 قدم القلب على السمع والبصر ﻷن القلب أشرف اعضاء اﻹنسان فحواس اﻹنسان كلها في خدمة القلب وموصلة إليه وفي الحديث  (إن في القلب مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله أﻻ وهي القلب ) والقلب محل اﻹيمان وقبول الحق قال قال تعالى (نزل به الروح اﻷمين على قلبك لتكون من المنذرين ) الشعراء 193 /194

 أما في قوله تعالى (وختم على سمعه وقلبه) الجاثية 23 فأخر القلب ﻷنه في أول السورة ذم الذي يسمع آيات الله ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها وذلك في قوله تعالى (ويل لكل أفاك أثيم )(يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم )  الجاثية 7/8  لذلك قدم السمع على البصر لمناسبة السياق ،
 قال اﻷلوسي في تفسيره روح المعاني ( وإنما قدم سبحانه الختم على القلوب هنا ﻷن اﻵية تقرير لعدم اﻹيمان فناسب تقديم القلوب ﻷنها محل اﻹيمان والسمع واﻷبصار طرف وأﻻت له وهذا بخﻻف قوله تعالى (وختم على سمعه وقلبه ) فالسياق لعدم المباﻻة بالمواعظ ولذا جاءت الفاصلة (نهاية اﻵية) (أفلا تذكرون) فكان مناسب تقديم السمع

تقديم السمع على البصر ذهب جمهور المفسرين إلى تفضيل السمع على البصر وأن هذا التقديم للترقي ﻷن السمع أفضل من البصر وذلك أن السمع هو وسيلة الوحي تلقيا للرسول وسماعا للمرسل إليهم .

 وقد يكون التقديم لسبق الوجود ، أي أن اﻷذن تخلقت قبل العين
 أو سبق إدراك ووظيفة حيث إن إدراك المسموعات أسبق من إدراك المبصرات وثبت ذلك من الناحية الطبية ، حيث أن الجنين يسمع اﻷصوات وهو في رحم أمه ، وكذلك بعد الوﻻدة ﻻ يستطيع المولود أن يبصر شيئا عدة أيام بينما يسمع اﻷصوات التي حوله .

 يقول الطبيب اﻷمريكي المشهور (كيث) صاحب المرجع الطبي المعروف (النمو الشري) : تبدأ اﻷذن والعين في التكوين أثناء اﻷسبوع الرابع من الحمل ولكن وظفيتي السمع والبصر يتكونان في وقت ﻻحق ، حديثوا الوﻻدة ﻻيستطيعون الرؤية بوضوح في اﻷسابيع اﻷولى بعد الوﻻدة وذلك يرجع إلى عدم اكتمال تكون الجزء الحساس في شبكية العين المسئول عن حدة البصر .

وظيفة  السمع تسبق وظيفة البصر في التطور حيث أن الحنين في بطن أمه يستطيع السمع بعد انتهاء الشهر السادس من الحمل .

توجد دﻻئل على قدرة الجنين على اختزان الخبرات الصوتية فيستطيع تمييز صوت أمه أو أبيه أو  بعض آيات القرآن التي استمعها وهو في بطن أمه
*************************************************************************


سنتحدث باذن الله عن آيات البرق و الرعد و كيفية التفكير العلمي فيها و كيفية الاستنباط و الاستفادة و الابتكار و الاختراع في ظل الايمان اليقيني بالقرآن الكريم في الآيات.
 يكاد القارئ يري الاعجاز العلمي في آيات البرق و الرعد و كيف لنبي أمي في مجتمع بعيد كل البعد عن سبل الحضارة و العلوم و الاحتكاك بها.

عندما تبدأ سورة البقرة "لا ريب" فاعلم أنه كلام رب العالمين المعجز للانس و الجن و تعامل مع ما تسرده الآيات كحقائق علمية بدون تحميل رأيك و فهمك علي الآيات، فعندما تسمع " يكاد البرق يخطف أبصارهم "فاعلم انه لو زاد قوة البرق قليلا لخطف الابصار و أصاب بالعمي.                        
 و عندما تسمع "يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت" و لم يقل حذر الصمم بل الموت فاعلم أن قوة الرعد لو زادت قليلا لقتلت الأحياء  ،و هذا ما حدث مع أكبر حضارة شهدها التاريخ بنص القرآن و هم قوم عاد، و أن اسرافيل سينفخ في الصور فتموت كل الخلائق، فاعلم أن قوة الصوت الصاعقة لا تقارن بقوة
.
                   كيف نستفيد من الاشارات القرآنية العلمية، لن ننتظر حتي يثبتها و يستفيد منها الغرب و نفخر بوجودها في الوحيين، لكنهم فعلوا و نحن في غفلة مشاهدين منبهرين.


 سلاح أمريكي يضوء الليزر يصيب بالعمي المؤقت
يبدو أن الغرب يدرسون القرآن ككتاب علم يستفيدون منه. نحن اولى بهذه الاستفادة

البرق طاقة ضوئية رهيبة و الرعد طاقة صوتية رهيبة كيف يمكن الاستفادة منهما و تحويلها لاشكال الطاقة الاخري أو تخزينها؟      

  نريد مسلمين واثقين مبتكرين مخترعين مشمرين فهل من مشمر؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق