السبت، 5 أغسطس 2017

⟽⟽⟽ الجزء الأول - الربع السادس - الاعجاز العلمي



يحوي هذا الربع السادس علي آية طويلة في تاريخ السحر و تعلمه و كفر صاحبه و أنه لا يأتي إلا بشر و ضرر علي الساحر نفسه حتما و جزاءا و علي المسحور إذنا من الله و قدرا و تقديرا، لاسباب لكثيرة منها: ترك التحصين أو الغفلة أو الغضب أو المعاصي أو لحكمة نعلمها أو لا نعلمها
 فما حدث مع سحر النبي صلي الله عليه و سلم كان لتعليم الأمة و تحذيرا منه بعد تأكيده بعشرات الآيات و اختصاص سورة الفلق به و طرق العلاج منه

يقول ابن القيم في كتابه 🌱بدائع الفوائد 🌱عندما تعرض لتفسير سورة الفلق : فلله كم من قتيل وكم من سليب وكم من معافى عادى مضني على فراشه يقول طبيبه لا أعلم داءه ما هو ، فصدق ليس هذا الداء من علم الطبائع ، هذا من علم الأرواح وصفاتها وكيفيتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام والطبائع وانفعال الأجسام عنها وهذا علم لا يعرفه إلا خواص الناس والمحجوبون منكرون له أ.هـ

سبق و أن تعرضنا لفاتحة الكتاب و أنها الشافية و تعرضنا لتقسيم بن القيم للامراض بدنية و روحية و أن طبيب الأبدان لو كان حاذقا في طبه جاهلا أو منكرا و رافضا و محاربا لطب الارواح فهو نصف طبيب و يضل عدد من مرضاه طريق العلاج الصحيح، فليس مطلوبا منه علاجا روحيا لكنه يجب عليه ارشاد مرضاه إلي قيمة هذا العلاج ،بل و لابد له كطبيب مسلم أو انسان مسلم بسيط أن يتعلمه، لتحصين نفسه و أهله و ياحبذا مرضاه، و العلاج سهل يسير معلوم من الرقي الشرعية المنضبطة بالكتاب و السنة.

نفس الكلام نوجهه للأخصائيين الاجتماعيين و المعالجين النفسيين و الأطباء النفسيين و المصلحين بين الزوجين المتنافرين، بأن جل السحر ينصب علي التفريق بين الزوجين الذي هو من أكبر أهداف ابليس و أعوانه من تفكك الأسر .

قال تعالي " و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله " 


و أيضا الأطباء لن يشفوا أحدا إلا بإذن الله فلن يصيب الانسان ضر أو نفع أو شفاء إلا أن يأذن الله،

ابطال السحر 

الموقع الرسمي للعلامة بن باز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق