يحوي هذا الربع
السادس علي آية طويلة في تاريخ السحر و تعلمه و كفر صاحبه و أنه لا يأتي إلا بشر و ضرر علي الساحر نفسه حتما و جزاءا و علي المسحور
إذنا من الله و قدرا و تقديرا، لاسباب لكثيرة منها: ترك التحصين أو الغفلة أو
الغضب أو المعاصي أو لحكمة نعلمها أو لا نعلمها
فما حدث مع سحر
النبي صلي الله عليه و سلم كان لتعليم الأمة و تحذيرا منه بعد تأكيده بعشرات
الآيات و اختصاص سورة الفلق به و طرق العلاج منه.
يقول ابن القيم
في كتابه 🌱بدائع الفوائد 🌱عندما تعرض
لتفسير سورة الفلق : فلله كم من قتيل وكم من سليب وكم من معافى عادى مضني على فراشه
يقول طبيبه لا أعلم داءه ما هو ، فصدق ليس هذا الداء من علم الطبائع ، هذا من علم
الأرواح وصفاتها وكيفيتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام والطبائع وانفعال الأجسام
عنها وهذا علم لا يعرفه إلا خواص الناس والمحجوبون منكرون له أ.هـ.
سبق و أن تعرضنا
لفاتحة الكتاب و أنها الشافية و تعرضنا لتقسيم بن القيم للامراض بدنية و روحية و
أن طبيب الأبدان لو كان حاذقا في طبه جاهلا أو منكرا و رافضا و محاربا لطب الارواح
فهو نصف طبيب و يضل عدد من مرضاه طريق العلاج الصحيح، فليس مطلوبا منه علاجا روحيا
لكنه يجب عليه ارشاد مرضاه إلي قيمة هذا العلاج ،بل و لابد له كطبيب مسلم أو انسان
مسلم بسيط أن يتعلمه، لتحصين نفسه و أهله و ياحبذا مرضاه، و العلاج سهل يسير معلوم
من الرقي الشرعية المنضبطة بالكتاب و السنة.
نفس الكلام
نوجهه للأخصائيين الاجتماعيين و المعالجين النفسيين و الأطباء النفسيين و المصلحين
بين الزوجين المتنافرين، بأن جل السحر ينصب علي التفريق بين الزوجين الذي هو من
أكبر أهداف ابليس و أعوانه من تفكك الأسر .
قال تعالي
" و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله "
و أيضا الأطباء
لن يشفوا أحدا إلا بإذن الله فلن يصيب الانسان ضر أو نفع أو شفاء إلا أن يأذن
الله،
ابطال السحر
الموقع الرسمي
للعلامة بن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق