وقفتنا اليوم في هذا الربع مع القول علي الله بغير علم
قال عز و جل
"قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ"
و أيضا الآيات
"قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"
"قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ"
وجب أيضا أن نستعرض قوله عز و جل
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
فهنا في الآيه أعلاه تم ترتيب المحرمات و البدء بالاسهل الفواحش ثم ثني ب البغي ثم الشرك بالله ثم القول علي الله بغير علم
و من الناس من يقول أنه لا أعظم من الشرك
بدليل
قول الله عز و جل "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء"
قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أكبر الكبائر هي الشرك بالله تعالى ،وأجاب من سأله عن أي الذنوب أعظم ،فقال :أن تجعل لله ندا وهو خلقك.
فليس ذنب أعظم من الشرك بالله تعالى وكل ذنب هو دونه في المنزلة، وصاحبه داخل تحت المشيئة،بخلاف الشرك فإن الوعيد فيه متحقق و نافذ.
فكيف يتم الجمع بين الآيات
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ :
((وقد حرم الله ـ سبحانه ـ القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء ، وجعله من أعظم المحرمات ، بل جعله في المرتبة العليا منها ؛ فقال ـ تعالى ـ : ( قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) [الأعراف: 33].
فرتّبَ المحرمات أربع مراتب :
وبدأ بأسهلها وهو الفواحش .
ثم ثَنَّى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم .
ثم ثَلَّث بما هو أعظم تحريما منها وهو الشرك به سبحانه .
ثم ربَّع ما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم.
وهذا يعم القول عليه ـ سبحانه ـ بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه .
فقال وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون فهذا أعظم المحرمات عند الله وأشدها إثما فإنه يتضمن الكذب على الله ونسبته إلى ما لا يليق به وتغيير دينه وتبديله ونفي ما أثبته وإثبات ما نفاه وتحقيق ما أبطله وإبطال ما حققه وعداوة من والاه وموالاة من عاداه وحب ما أبغضه وبغض ما أحبه ووصفه بما لا يليق به في ذاته وصفاته وأقواله وأفعاله.
فليس في أجناس المحرمات أعظم عند الله منه ولا أشد إثما وهو أصل الشرك والكفر ووعليه أسست البدع والضلالات فكل بدعة مضلة في الدين أساسها القول على الله بلا علم.
ولهذا اشتد نكير السلف والأئمة لها وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض وحذروا فتنتهم أشد التحذير وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا مثله في إنكار الفواحش والظلم والعدوان إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد وقد أنكر تعالى على من نسب إلى دينه تحليل شيء أو تحريمه من عنده بلا برهان من الله فقال ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب
فكيف بمن نسب إلى أوصافه سبحانه وتعالى ما لم يصف به نفسه أو نفى عنه منها ما وصف به نفسه ؟
قال بعض السلف ليحذر أحدكم أن يقول أحل الله كذا وحرم الله كذا فيقول الله كذبت لم أحل هذا ولم أحرم هذا يعني التحليل والتحريم بالرأي المجرد بلا برهان من الله ورسوله.
وأصل الشرك والكفر هو القول على الله بلا علم فإن المشرك يزعم أن من اتخذه معبودا من دون الله يقر به إلى الله ويشفع له عنده ويقضى حاجته بواسطته كما تكون الوسائط عند الملوك فكل مشرك قائل على الله بلا علم دون العكس إذ القول على الله بلا علم قد يتضمن التعطيل والإبتداع في دين الله فهو أعم من الشرك. والشرك فرد من أفراده.
ولهذا كان الكذب على رسول الله موجبا لدخول النار، واتخاذ منزلة منها مبوءا، وهو المنزل اللازم لا يفارقه صاحبه لأنه متضمن للقول على الله بلا علم كصريح الكذب عليه لأن ما انضاف إلى الرسول فهو مضاف إلى المرسل والقول على الله بلا علم صريح افتراء الكذب عليه ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا
لذا القول على الله بغير علم باب واسع يدخل فيه أبواب من المحرمات ويشمل أصنافا كثيرة مما نهى الله ورسوله عنه، فيدخل فيه ما يوصف بالمكروه ويدخل فيه الحرام وتتغلظ بعض أنواعه عن بعض حتى تصل بعض أنواعه إلى أغلظ الشرك.
فمن نسب إلى الله الولد فهو من القول على الله بغير علم وكذا من نسب لله سبحانه وتعالى الصاحبة تعالى الله عما يقول الظالمون ، وهذا أعظم الشرك والكفر.
قال سبحانه
"قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون (68) قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون (69) متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون"
ويدخل في القول على الله أيضا تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم سبحانه وهذا مما نعاه الله على أهل الجاهلية
قال سبحانه وتعالى
"ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون"
وهذا باب واسع جدا يشمل كل من تكلم في دين الله بغير سلطان من الله وبغير حجة بينة وهو أصل في الرد على أهل البدع الخائضين في دين الله بغير هدى.
ويدخل فيه أيضا ما هو أهون من ذلك من أصحاب الوجوه الشاذة والضعيفة من أهل المقالات حتى لا يبعد أن يدخل فيه من تكلم في الفقه بلا حجة صحيحة
وأعود فأقول من هاهنا يتبين أن القول على الله بغير علم يدخل فيه أجناسا كثيرة بعضها أغلظ من بعض ولا يمكن أن يكون جميعها أغلظ من الشرك
نعم بعضها شرك وكفر كمن ادعى لله الصاحبة والولد
وبعضها هو من جنس الحرام
وبعضها قد ينزل عن ذلك
فقد تختلف على المجتهد الحجاج ويكون بين أن يكون قوله قولا على الله بغير علم وأن يكون اجتهادا سائغا مقبولا شيئا لا يدركه غير أهل الاجتهاد
وفي ذلك يقول :
وقد يخطر على بالك أن تقرير الأئمة المجتهدين لبعض الوقائع أحكاماً من طريق الاستنباط ، قد يستندون في ذلك إلى دليل يفيد الظن بالحكم ، ولا يصل إلى أن يفيد العلم به ، فيكون إفتاؤه من قبيل القول على الله بغير علم ، ويزاح هذا الخاطر بأنه قد انضم إلى ذلك الدليل الظني أصل انعقد عليه الإِجماع وأصبح مقطوعاً به ، وهو أن كل مجتهد بحق يكون حكم الشرع في حقه أو حق من يتابعه هو الحكم الذي أداه إليه اجتهاده ، وبمراعاة هذا الأصل المقطوع به لم يكن المجتهد المشهود له بالرسوخ في العلم قائلا على الله ما لا يعلم.
و مِنْ صُوَرِ القولِ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمالفَتْوَى بِغَيرِ عِلْم
مِنْ صُوَرُ القولِ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ، الإفتاء بغير علم، وهو أن يسأل إنسان عن أمر من أمور الدين فيجيب بالتحليل أو التحريم بلا مستند له ولا بينة ولا دليل من كتاب أو سنة.
ومن العجيب أن كثيراً من الناس إذا سئل عن أمر من أمور الدنيا رده إلى أهل الاختصاص ولا يجد غضاضة في أن يقول لا أعلم وإذا سئل عن أمر من أمور الدين كادت إجابته أن تسبق سؤال السائل وليس هو من أهل الاختصاص، ولا من ينتمى لأهل العلم بصلة، وإذا عوتب على ذلك غضب أشد الغضب، وكأن الكلام في الدين كلأٌ مباح، وقد حذر الله تعالى من ذلك أشد التحذير فقال سبحانه: ﴿ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ﴾.
وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾.
قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنزلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾.
أَثَرُ الْإِفْتَاءِ بِغَيرِ عِلْمٍ:
ولا يدري الذي يفتي بغير علم أنه قد يحرم ما أحل الله تعالى، أو يحرم ما أحله الله تعالى، فيبيح الفروج المحرمة، أو يهدم بيوتاً قائمة، ويفرق بين المرء وأهله، وقد يتشرد بسبب فتياه الأبناءُ، إذا كانت الفتيا متعلقة بمسائل الطلاق، أو الرضاع أو غير ذلك، ولا يدري أنه ربما قتل بفتياه وهو لا يشعر، بل ربما يظن أنه يحسن صنعاً، وسأذكر على ذلك مثالين يستبين منهما خطر الفتوى التي بنيت على الجهل.
المثال الأول: عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلاً مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِي رَأْسِهِ ثُمَّ احْتَلَمَ فَسَـأَلَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ هَلْ تَجِدُونَ لِي رُخْصَةً فِي التَّيَمُّمِ فَقَالُوا مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ: «قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَلاَّ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ».
والشاهد هو قول النبي صلى الله عليه وسلم «قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ». فإنه نسب لهم القتل لما كانت الفتوى سبب القتل.
المثال الثاني: عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنَ تَوْبَةٍ فَقَالَ لاَ. فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ فَقَالَ نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلاَ تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ فَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلاً بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ. وَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ. فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ».
والشاهد في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنَ تَوْبَةٍ فَقَالَ لاَ. فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً». فهذا الراهب إنما قتله جهله، لما أفتى بغير علم كان هو أول ضحايا فتواه.
قال صاحب مرقاة المفاتيح:
فيه إشارة إلى قلة فطنة الراهب؛ لأنه كان من حقه التحرز ممن اجترأ على القتل حتى صار له عادةً، بأن لا يواجهه بخلاف مراده، وأن يستعمل معه المعاريض مداراة عن نفسه، هذا لو كان الحكم عنده صريحاً في عدم قبول توبة القاتل، فضلاً عن أن الحكم لم يكن عنده إلا مظنونًا.
قال ابن المعتز:
يا رُبَّ ألسنةٍ كالسيوفِ
تَقْطَعُ أعناقَ أصحابِها
وكم دُهي المرءُ من نفسِهِ
فلا تُؤكلَنَّ بأنيابها
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَمْلأَ أَلْوَاحِي مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ: لاَ أَدْرِي، لَفَعلْتُ.
وَقَالَ مَالِكٌ: جُنَّة العَالِمِ: "لاَ أَدْرِي"، فَإِذَا أَغفَلَهَا أصيبت مقاتله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق