مع رحلة جديدة من الاعجاز العلمي في القرآن الكريم هذا الربع
لن اتحدث اليوم عن الاعجاز في آيات الربع الحالي كالمعتاد لكني ساطرح عليكم نقاط للبحث و التأمل و الاستنباط.
اولاً قوله تعالي "يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور و هدي و رحمة للمؤمنين.
و انتبه لتفصيل الآية فالموعظة و الشفاء للناس عامة و زاد المؤمنين الهدى و الرحمة.
ثانياً : قوله تعالي " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ" (67)
قد تكون هناك آيات فيها اعجاز أو اشارات علمية غابت عني و انا أهل لذلك، فلنبدأ سوياً تدريبا عملياً علي كيفية استخراج الاشارات العلمية، و كيفية الاستفادة منها و ما هي الدراسات المقترح عملها لتأكيد الفكرة.
منتظركم بشوق و تحد و يقين بأن هذا الكتاب معجز لأهل الاعجاز.
هذه المقالة المفيدة في سكون الليل و ما يتم فيه من عمليات حيوية و تغيرات هرمونية تناسب الأجساد و هدوءها و راحتها بعد نهار جهد و شغل و ارهاق.
الأضرار الصحية للسهر ليلا والنوم نهارا
لقد خلق الله سبحانه وتعالى النهار للعمل والكد، والليل للنوم والسكون، حيث يقول الحق تبارك وتعالى فى كتابه العزيز (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا) ففي النهار يصرِّف الجسم طاقاته، ليعوض في الليل ما صرفه منها.
ومن المؤكد أن ظاهرة النوم في النهار والسهر في الليل والتي يلجأ إليها كثير من الناس ,وخاصة خلال شهر رمضان المعظم لهى بالفعل ظاهرة سيئة ومزعجة جداً ويترتب عليها كثير من الأضرار الصحية والاجتماعية وقبلها الدينية.
وتتعدد أسباب السهر، ولعل أهونها وأيسرها علاجًا الأسباب الفسيولوجية الناتجة عن خلل في إفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin Hormone)والذي يفرز من المخ فى منطقة محدده تعرف ب(pineal Body), حيث يزداد إفرازه ليلاً ويصل إلى أدنى مستواه نهارا.
ويعتبر الميلاتونين هو المايسترو فهو يؤثر تأثيرًا مباشرًا في عملية النوم يحدد متى ننام ومتى نستيقظ ، كما انه مرتبط بتنظيم بعض الهرمونات الهامه فى جسم الإنسان مثل الإستروجين , البروجستيرون والتستيرون وغيرها , إضافة إلى تأثيره الفعال كمضاد للأكسده (Anti-oxidant) وبذلك يقى من أمراض كثيره مثل السرطان وذلك حسب الدراسات العلمية الحديثة التي أشارت إلى ذلك.
ومن أسباب ظاهرة السهر ليلا والنوم نهارا عدم استشعار قيمة الوقت وأهميته لدى بعض الناس إضافة إلى وجود الكثير من أدوات اللهو سواء في البيت أوغيره مما يشجع على السهر.
ومما لاشك فيه أن عدم أخذ القسط الكافي من النوم قد يؤدي بدوره إلى عواقب وخيمة تتمثل فى ظهور أعراض لأمراض عديده مثل : الصداع - التعب لأقل مجهود - الغثيان - احمرار العينين – القلق و التوتر العصبي - ضعف الذاكرة والتركيز - سرعة الغضب إضافة إلى حدوث آلام بالعضلات.
وتتلخص الأضرارالصحية للسهر فيما يلي:
- تقليل الكفاءة العضلية للجسم وقد ثبت ذلك من خلال التجارب التي أجراها بعض علماء التربية البدنية.
- حدوث خلل في جهاز المناعة مما يجعل الجسم فريسة سهله للعديد من الأمراض لأن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة و النوم التي يحتاجها الإنسان، وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والإضطراب.
- حدوث الأرق و انعدام النوم, فإن امتد الأرق لفترات طويله تنحط قوى الإنسان، ويتوقف عقله عن الإنتاج، ويسيطر عليه التشاؤم والميل إلى الوحدة؛ فيكره نفسه ثم يكره الحياة، لأن الجسم يحتاج إلى نوم هادئ وطويل، حتى يتمكن من التخلص من السموم والمواد التي تراكمت فيه نتيجة للأعمال الحيوية.
- التشوّهات القوامية نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التليفزيون أوغيره وخاصة إذا كان الجلوس بطريقة غير صحيحة حيث يصاب العمود الفقري بأضرار جسيمه.
- زيادة معدل الوفيات حيث يكون الشخص عرضة للموت المفاجئ , كما تشير دراسة طبية إلى أن الأشخاص الذين لا ينامون بالقدر الكافي تزيد لديهم احتمالات الوفاة بسبب أمراض القلب بأكثر من ضعفين.
https://sites.google.com/site/drmohamedalansary/sitedrmohamedalansary-1
************************************************************
للسهر تأثير مثبت على "الهرمونات" ووظائف الغدد الصماء، حيث يسبب السهر اختلالاً في إفراز الكثير منها، ويفقد الجسم القدرة التنظيمية والإيقاع اليومي لإفرازها،
ومن "الهرمونات" التي تتأثر:
"هرمون الكورتيزول" و"الأدرينالين"، وهذه تعرف طبيا بهرمونات التوتر حيث تزداد في النهار وتقل في الليل. ونقص النوم أو عدم انتظامه قد يتسبب في زيادة مستمرة لهذه الهرمونات.
وهذا على المدى الطويل يزيد من احتمال الإصابة بزيادة ضغط الدم وأمراض القلب.
هرمون آخر مهم يفرز خلال النوم العميق هو هرمون النمو المهم جداً للجسم، لأهميته لنمو الأطفال وإصلاح الخلايا وتكاثرها يتأثر كذلك بنقص النوم واضطرابه.
كما أن السهر يؤثر على الهرمونات الجنسية، وقد يزيد نقص النوم من مقاومة الجسم للأنسولين، وبالذات عند مرضى السكر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى "الجلوكوز" في الدم، وثبت حديثاً أن السهر يزيد الوزن، لأسباب كثيرة منها ما يتعلق ب"الهرمونات" مثل هرموني "اللبتين" و"الغريلين" ومنها ما يتعلق بكثرة الأكل خلال السهر ونقص الحركة.
ضعف الجهاز المناعي:
الأبحاث الحديثة توضح أن السهر ونقص النوم قد ينتج عنه ضعف في الجهاز المناعي، وكذلك ضعف قدرة الخلايا المناعية على التعامل مع الأجسام الغريبة والميكروبات، ويعتقد المختصون أن نقص النوم يزيد من احتمالات الإصابة بنزلات البرد، وقد أثبتت دراسة علمية نشرت في مجلة أرشيفات الطب الباطني (يناير 2009) هذا الاعتقاد، فقد درس الباحثون عدد ساعات نوم 153 متطوعاً، لمدة أسبوعين متتاليين، بعد ذلك تم عزل المتطوعين في غرف خاصة، وتم تعريضهم لفيروس الزكام (Rhinovirus) عن طريق وضع نقط في الأنف، وخلال الخمسة الأيام التالية، راقب الباحثون ظهور أعراض الزكام عند المتطوعين، وكذلك قياس الأجسام المضادة ضد الفيروس في الدم، وزراعة إفرازات الأنف، مشيراً إلى أن النتائج أتت مثيرة جداً، حيث وجد الباحثون أن النوم لساعات أقل، يزيد احتمال الإصابة بالزكام، وأن الإصابة كانت أعلى بثلاث مرات، عند الذين ناموا أقل من سبع ساعات، مقارنة بالذين ناموا ثماني ساعات أو أكثر، موضحاً أن للسهر أضرارا صحية على الجهاز التنفسي والدوري، خاصةً عند المصابين بمشاكل التنفس المزمنة، فقد يزيد السهر من ظهور بعض الأعراض، وقد أظهرت الأبحاث أن توقف التنفس أثناء النوم، يؤدي إلى "الشخير"، وبالذات عند السهر أو الإجهاد، أما بالنسبة للقلب والجهاز الدوري، فإن بعض الدلائل تشير إلى أن السهر، قد يرفع ضغط الدم.
************************************************************
و يحاوره أخونا الفاضل د حيدر بهاتين المداخلتين.
الآية مفصلة بشكل واضح لا لبس فيه، أن الموعظة و الشفاء من القرآن للناس عامة مؤمنهم و كافرهم، اما هدى القرآن و رحمته فللمؤمنين خاصة.
من هنا فهمها الصحابي الذي رقي سيد القوم بسورة الفاتحة فشفاه الله بها مع كفره، و لما اختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال له و من أدراك انها الشافية و أقره علي رقيته للكافر.
https://islamqa.info/ar/6714
مثال حي و تجربة شخصية .
عندي في المستشفي الذي اعمل به في الرعاية المركزة بنت عمرها 20 عاما، لكن عمرها الجسدي ست سنوات ،ً مولودة بإعاقة ذهنية نتيجة نقص الأوكسجين في المخ عند ولادتها و يعرف المرض بالشلل الدماغي C P ، و هي من اسرة قبطية مصرية، والدها طبيب.
و لشدة حرصي عليها و اشفاقي و تألمي لتألمها و متابعتي لحالتها و محاولاتي لمساعدتهم باقصى ما استطيع، علي الرغم ان الحالة ليست تحت تخصصي، لكن لخبرتي السابقة في العناية المركزة وثقوا بي ثقة عظيمة ،حتي انهم عندما تتدهور حالتها يفزعون إلي، دون طبيبهم المباشر، فسالت الله ان يهديني لأفضل طرق العلاج فوفقني الله توفيقاً كبيراً.
مع يقيني بأن الفاتحة شافية للمؤمن و الكافر،مرة من المرات، دخلت البنت في أزمة ربوية حادة و هبط مستوى الأوكسجين و زاد النبض بصورة مخيفة و أخذت كل الأدوية المطلوبة و لم تستجب للعلاج، "علي الرغم من انها موضوعة علي جهاز التنفس الصناعي " اقتربت منها و وضعت يدي علي صدرها و بدات اقرأ الفاتحة و ترقبت ردة فعل أسرتها " والدها و والدتها و أختها" فلما سكتوا اكملت و دعوت و ألححت علي ربي بالشفاء و عزمت، فإذا بالبنت تهدأ و الاوكسجين يرتفع في الدم و النفس يهدأ كماً و كيفاً و نبضات القلب تعود إلى طبيعتها، فسألني والدها اذا كانت ارتاحت البنت من أثر العلاج؟ قلت له: نعم.
و تكرر الأمر مراراً و أصبح مقبولاً ،حتي أصبحت والدتها تطلب من الأطباء المسلمين الدعاء لها في صلاتهم.
اللهم يا شاف يا كاف يا عزيز يا قدير، اشفها شفاءاً لا يغادر سقماً و اهد أهلها للاسلام و طريقك الحق، و ارقنا الاخلاص في القول و العمل.
************************************************************
اولاً : كل انسان مريض لابد له من رقيه بالقرآن و الرقية الشرعية قبل البدء في أي علاج، لربما ما به الا سحر او عين او مس فيزول و لا يحتاج علاج أساساً .
ثانياً : كل إنسان؟ نعم كل إنسان المسلم و الكافر و قد رأينا الصحابي الذي رقى سيد القوم الكافر بالشافية "الفاتحة" فقام كانما نشط من عقال.
ما المرض الذي كان يشتكي منه؟ لدغة عقرب "سم" مرض حقيقي و ليس سحراً أو مساً او عيناً ، فالقرآن و الرقية الشرعية تنفع في امراض الابدان و الأرواح قطعاً ، مع الأخذ في الاعتبار ان الاستشفاء بالقرآن مثله مثل الدعاء قد يستجاب له باشكال متعددة و ليس فرضاً بالشفاء الطبي الكامل، حتي الطب الحديث قد يتناول المريض الدواء الناجع من أمهر طبيب علي الأرض و اتباعه لكل التعليمات و التحذيرات، و لا ينفعه بشئ بل قد تظهر عليه كل الأعراض الجانبية من الدواء المنصوص عليها في علبة الدواء.
لماذا؟
لأن الله هو الشافي وحده و إنما هي أسباب لابد من اتباعها و التوكل علي الله وحده في طلب الشفاء.
ثالثا: اريد مشافي للرقية صغيرة كثيرة في كل مشفى، في بلاد المسلمين و بلاد الكفر كافة و ان رفضوها، فلتكن بجوار المشفى و مجاناً و سيروا العجب العجاب و الاقبال علي الاستشفاء بالقرآن و دخولهم في دين الله افواجاً ،او تذل أعناقهم خاضعين لهذا الدين الحق.
رابعاً : حدد القرآن بعض الأمراض للعلاج بالقرآن و الرقية و كلمات الله التامة، حددها تحديدا.كما في الآية الحالية " يايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور " و في قوله تعالي "ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
نريد دراسات علي تأثير القرآن و الرقية الشرعية علي امراض القلب و الصدر و الرئتين و الجهاز التنفسي و اضطرابات النبض و الضغط و فشل العضلة الحاد و الأطباء يفهمون معني هذه الأمراض بأسمائها العلمية المعروفة.
نريد أن نظهر ديننا بكل ثقة فيما نملك و ندخل الناس في دينه بعز عزيز أو نخضعهم لسلطانه و طلباً للشفاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق