الأحد، 27 سبتمبر 2020

الجزء الثالث و العشرون - الربع السادس - الإعجاز العلمي

 


قال تعالى: "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41)


جاء في تفسير " نصب و عذاب " ان النصب هو الداء البدني و العذاب هو الداء النفسي الناتج عن وسوسته له .


من هنا يجب أن نفهم ان الشياطين و الجن قد تكون لهم القدرة على الايذاء و الاعياء و الامراض بذاتهم " بعد أن يأذن الله " وخاصة إن غاب التحصين و الأذكار.


سبق و أن تكلمنا على تقسيم الأمراض كما جاء في كتاب الطب النبوي لابن القيم رحمه الله أنها امراض بدنية و أمراض روحية فقد تكون الامراض البدنية سببها روحي و ارواح شريرة من الشياطين و الجن فتحدث امراض بدنية حقيقية.


هذا الكتاب لصاحبه صاحب كتاب حصن المسلم رحمه الله سعيد بن على القحطاني شارحا فيه الامراض و كيفية حدوثها و طريقة العلاج و منبها على ضرورة ادماج العلاج بالرقية الشرعية مع العلاج الطبي الحديث حتى داخل المستشفيات.


كثير من الأطباء يرون مرضى بذل لهم كل انواع الفحوصات الطبية و أحدث الأدوية و الجراحات و لكن المرضى ما زالوا يعانون و فجاء قد يشفون بدون أسباب واضحة و بدون دواء او فحوصات او بعد رقية شرعية او عمرة او حج او شرب ماء زمزم او بعد حجامة او غيره و يتعجبون لهذا و لا يستطيعون تفسيره تفسيرا علميا البتة.


بل من أعجب ما قرات عن كيفية تأثير الحاسد في المحسود ان الحاسد يخرج من عينه جن فيصيب المحسود في بدنه او روحه و قد يتسبب في قتله عاجلا او أجلا.


https://youtu.be/RQ_UgVnOZiI


والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من العروق ففي صحيح البخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم))


الجن و الشياطين تجري في عروق بني أدم مع الدم وهي لا تجري إلا بالشر و الوسوسة و الامراض بنوعيها لذلك كان العلاج الأنجع لها الحجامة .

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما.

حيث ان الحجامة تؤذي الجن و الشياطين و تخرجها من جسد الانسان  من مجراها فإذا تعذر العلاج بالحجامة كان آخر العلاج الكي لشدة الايلام و الله أعلم.


قال تعالى" ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42)


العلاج بالماء البارد شرباََ و اغتسالاً.

قال ايوب عليه السلام ان الشيطان مسه بنصب، و عذاب مرض بدني و آخر روحي، فاوحى الله الشافي ،العلاج في كلمات معدودات بعد طول مرض و لو شاء سبحانه و تعالى لشفاه بكن فيكون لكن الشافي سبحانه اراد شفاء أيوب عليه السلام و من بعده من المؤمنين المتدبرين لكلامه الكريم ولنا في كل آيه إشارة نفع و خير فهداه إلى العلاج الناجع.


من الاعجاز العلمي في هذه الآية الاشارة لفائدة الماء البارد..

أن الشيطان مخلوق من نار لذلك طبيعته هوائية حرارية ولا يستحمل الماء البارد المثلج وأن باستطاعتنا طرد الشيطان وصرفه من جسدنا وذلك بأمر الواحد الأحد لكل مرض، نفسي وجسدي وذلك بالماء البارد مع الثلج. فالماء المثلج شفاء بأمر الله من كل داء نفسي وجسدي وعلاج للغيرة والخوف والحزن، والهم والاكتئاب وشرور النفس والضيق


https://www.healthline.com/health/cold-water-therapy


https://dr-omaimakhafagy.blogspot.com/2016/09/blog-post_7.html


https://www.thaqfya.com/scientific-miracle-cold-water-importance-human-health/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق