رحلة جديدة مع الاعجاز العلمي في القرآن الكريم مع الربع الحالى.
قال تعالى ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8 - 9]
مقالة هامة من د حيدر الجدي عن الاعجاز العلمي و علم تطور الأجنة و دقة ترتيب الخلق كما جاء في الآيات عامة و هذه الآية خاصة.
قال تعالى" وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)
العظيم لا يقسم إلا بعظيم، و هو العظيم الأعظم، فانتبه عندما يقسم الله العظيم، و بالمقسم به و جواب القسم.
أربعة أو خمسة أقسام في أربعة آيات متتاليات.
الشمس و ضحى الشمس و النهار و الليل.
لكن الشمس هي محور الحديث و به سميت السورة.
الضحى ضحى الشمس، و النهار يجلي الشمس و يظهرها، و الليل يغشي الشمس و يغطيها و يخفيها.
و القمر إذا تلى الشمس و جاء بعد غروبها.
المفهوم و المتعارف عليه أن العلاقة بين الشمس من جهة و النهار و الليل من جهة ،علاقة سببية، بمعنى شروق الشمس إلى غروبها سبب في وجود النهار ، و غروب و غياب الشمس إلى شروقها سبب في وجود الليل.
النهار والليل.".
والمقصود بالنّهار هو طلوع الشمس من المشرق حتى غروبها؛ فينشأ النهار عند وصول الشمس إلى سطح الأرض، وبالتالي تتم إنارة جميع المناطق التي وصلت إليها هذه الأشعة، في حين يُعرَّف اللَّيل على أنّه غياب ضوء الشمس وانتشار الظلام مع وضوح لمعان النّجوم وظهور القمر بجميع أطوارهِ المُختلفة؛ ففي اللَّيل تنحجبُ أشعة الشمس وضوؤها عن المنطقة.
بعض المفسرين فسر قوله تعالى " والنهار إذا جلاها" النهار جلى الظلمة أو جل الأرض ،لكن الطبري اختار الشمس و عودة الهاء في " ضحاها و تلاها" على الشمس و بالتالي " جلاها و يغشاها" يعود على الشمس أيضاً.
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary-saadi-baghawy-katheer/sura91-aya3.html#katheerquran.ksu.edu.sa
تفاسير الآية 3 من سورة الشمس
للدكتور زغلول النجار تفسير علمي لقوله تعالى " والنهار إذا جلاها" أن ضوء الشمس لا يرى في الفضاء لكن احتكاكه بمكونات الطبقة السفلى من الغلاف الجوي بمسافة مئة كيلومتر فوق الأرض و تفاعله مع ذرات و هبات هذه الطبقة هو الذي يظهرها و اذا خرج الإنسان من هذه الطبقة كما حدث مع رواد الفضاء لا يرون ضوء الشمس إنما ظلام دامس.
تفسير العلمي للآية ٣ من سورة الشمس {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (٣)} د.زغلول النجار
ذكر الشمس في القران والسنه، وكذلك الليل والنهار، يؤكد على حركة الشمس اليومية و كذلك اتجاهاتها، فالشمس تشرق في نهار و صباح و ضوء بعد انتهاء الليل، و هي الفترة بين الفجر الصادق إلى وقت شروقها مع بدء وقت الضحى، و تتحرك في السماء في مسار دائري حتى تغيب من المغرب و ما زالت الدنيا نهارا مصبحا حتى الغسق اول ظلمة الليل، تذهب الشمس فتسجد تحت عرش الرحمن، فترة الليل و تستأذن حتى تعود فيؤذن لها فتعود لتشرق من المشرق ثانية في رحلة يومية إلى يوم القيامة.
الواضح أن النهار أعم و أشمل من الشمس، و أن الليل و النهار آيتين عظيمتين من آيات الله و مخلوقين كبيران منفصلين عن الشمس والقمر ،فالنهار يظهر الشمس و الليل يخفيها، كما قال تعالى" وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12) فالليل انمحى نوره فصار ظلمة شديدة حتى أنه يستطيع أن يطمس نور الشمس، والنهار ظاهرا مبصرا يجلي نور الشمس و يظهرها.
و الله أعلى و أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق