الخميس، 10 فبراير 2022

الجزء السابع والعشرون - الربع السادس - الإعجاز العلمي

 


المولى سبحانه و تعالى لا يحتاج ان يقسم على شيء، لكنه إذا أقسم فالكل ينتبه لأهمية القسم و المقسوم عليه.


قال تعالى" فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)


و قال تعالى أيضا" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)


" إذا كان القرآن هو كتاب الله المسطور، فإن الكون كتابه المنظور.


السؤال هنا من الآية الأولى التي معنا.

هل مواقع النجوم تشكل آيات القرآن في الأفاق؟

أي أن الكتاب المسطور مكتوب و مشكل بمواقع النجوم في الكون المنظور؟


هل من الممكن ان نرى آيات القرآن في أنفسنا؟

" سنريهم آياتنا في الأفاق و في انفسهم" المعنى القريب و الصريح و المجمع عليه واضح تمام الوضوح و هو الآيات و المعجزات في خلق الانسان و خلق الكون فهي لا تعد ولا تحصى, لكن هل هذا المعنى البعيد الذي أفكر فيه و أعلم ان نسبة صحته قليلة جدا، هل ممكن أن يكون صحيحا و مراد ؟ هل يصلح ان يكون نقطة بحث و محل دراسة مستقبلية؟


أقسم المولى بمواقع النجوم و لم يقسم بالنجوم نفسها و كلاهما عظيم، لكنه سبحانه ارادنا ان نتدبر مواقع النجوم و عظمة خلقه و كامل قدرته و سيطرته و تحكمه فيما خلق،فهو الحكيم القادر المقدر المقتدر.

نظرة واحده إلى الكون و مليارات النجوم يعج بها الفضاء تسير بسرعات رهيبة كل في موقعه لا تتصادم و لا تتنازع ،فلا تتجاذب و لا تتنافر ، و لو انحرفت قليلا لانفجر الكون انفجارات هائلة و انتهى الأمر.

" و يمسك السماء أن تقع على الأرض" سبحانه.

" كل في فلك يسبحون" فلا يتصادمون و لا ينفجرون فسبحان من دبر مواقع النجوم فإنه قسم لو تعلمون عظيم.


https://youtu.be/zYB1SxkseIM


https://youtu.be/tPl9jW4DCVU


قال تعالى "  إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)


إذا اردنا أن نزيل جبلا او جزءا منه فزلزل الجبل من أسفله فتنشق الأرض و تتباعد و تفترق فتخر الجبال هدا و تفتت تفتيتا، و هكذا افعل مع كل بناية عظيمة.

قال تعالى : قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26).

سبحانك ربي ما أعلمك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق