قال تعالى "فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ (11)
هل للسماء ابواب؟
نعم بكل تأكيد، إذا قيل في القرآن الكريم " ابواب السماء" فلابد حتما أن للسماء ابواب.
ما هي تلك الأبواب ؟
لا أحد يعلمها الحين.
هل سنعلمها مستقبلا ؟
الله أعلم.
ممكن نعلمها بإذنه تعالى و ممكن أن يغيبها عنا المولى سبحانه.
أبواب السماء فرجات ينزل منها ماء السماء، كما ذكرت الآية، فهل من فائدة إذا علمناها و علمنا أماكنها و مفاتحها عن طريق العلم و الدراسات و الاستعانة بالله ؟
الاجابة واضحة.
الاشارات القرآنية فوائدها لا تنتهي لعصر او مكان و لابد من تدبرها و احسان تلقي الرسائل الالهية و العطايا و المنح التي لا تنقضي و لنعمل و نفعل عبادة تدبر الآيات أقصى تفعيل فالنتائج لا تعد و لا تحصى على جميع الأصعدة.
قال تعالى " وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)
ماء طوفان سيدنا نوح عليه السلام الذي غمر الأرض قاطبة، كان مصدره السماء و باطن الأرض، و في تفسير قوله تعالى " قد قدر" قيل أن ماء السماء تساوى مع ماء الأرض فالتقيا معا في تماثل و تعادل و تقابل.
اشارة قرآنية رائعة إلى ما تحويه الأرض من الماء سبب الحياة و گأنه يحسنا كل حين أن نبحث عن الماء داخل الأرض.
تكلمنا في أكثر من آية عن خروج الماء من باطن الأرض و ارتباطه بضرب الأرض و تفجير الأرض عيونا ، و كأنه سبحانه يرشدنا كيف نستخرج الماء من باطن الأرض عن طريق التفجير و نحوه ، و تكلمنا في السورة السابقة عن دراسة امكانية احداث براكين اصطناعية و تسخين سطح التربة لتجميع و استخراج المياة الجوفية ، و في سياق آخر في قوله: (وفار التنور) فعندما حدث تفجير الأرض كانت علامة الهلاك خروج الماء من التنور و المواقد ، كأن الماء الخارج من التفجير سيتدفق من أضعف نقطة على سطح الأرض و هي التنور لحرارتها المرتفعة، فلو أضفنا تفجير الأرض مع تسخين سطح الأرض في نقاط محددة ستنفجر الينابيع و الله أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق