الخميس، 22 يوليو 2021

الجزء السابع والعشرون - الربع الرابع - الإعجاز العلمي

 


قال تعالى "فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ (11)


هل للسماء ابواب؟

نعم بكل تأكيد، إذا قيل في القرآن الكريم " ابواب السماء" فلابد حتما أن للسماء ابواب.

ما هي تلك الأبواب ؟

لا أحد يعلمها الحين.

هل سنعلمها مستقبلا ؟

الله أعلم.

ممكن نعلمها بإذنه تعالى و ممكن أن يغيبها عنا المولى سبحانه.

أبواب السماء فرجات ينزل منها ماء السماء، كما ذكرت الآية، فهل من فائدة إذا علمناها و علمنا أماكنها و مفاتحها عن طريق العلم و الدراسات و الاستعانة بالله ؟

الاجابة واضحة.

الاشارات القرآنية فوائدها لا تنتهي لعصر او مكان و لابد من تدبرها و احسان تلقي الرسائل الالهية و العطايا و المنح التي لا تنقضي و لنعمل و نفعل عبادة تدبر الآيات أقصى تفعيل فالنتائج لا تعد و لا تحصى على جميع الأصعدة.


قال تعالى " وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)


ماء طوفان سيدنا نوح عليه السلام الذي غمر الأرض قاطبة، كان مصدره السماء و باطن الأرض، و في تفسير قوله تعالى " قد قدر" قيل أن ماء السماء تساوى مع ماء الأرض فالتقيا معا في تماثل و تعادل و تقابل.

اشارة قرآنية رائعة إلى ما تحويه الأرض من الماء سبب الحياة و گأنه يحسنا كل حين أن نبحث عن الماء داخل الأرض.


تكلمنا في أكثر من آية عن خروج الماء من باطن الأرض و ارتباطه بضرب الأرض و تفجير الأرض عيونا ، و كأنه سبحانه يرشدنا كيف نستخرج الماء من باطن الأرض عن طريق التفجير و نحوه ، و تكلمنا في السورة السابقة عن دراسة امكانية احداث براكين اصطناعية و تسخين سطح التربة لتجميع و استخراج المياة الجوفية ، و في سياق آخر في قوله: (وفار التنور) فعندما حدث تفجير الأرض كانت علامة الهلاك خروج الماء من التنور و المواقد ، كأن الماء الخارج من التفجير سيتدفق من أضعف نقطة على سطح الأرض و هي التنور لحرارتها المرتفعة، فلو أضفنا تفجير الأرض مع تسخين سطح الأرض في نقاط محددة ستنفجر الينابيع و الله أعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق