الخميس، 22 يوليو 2021

الجزء السابع والعشرون - الربع الثالث - الإعجاز العلمي

 


قال تعالى 

 { مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى }


https://youtu.be/sNWDNXna2SQ


https://www.facebook.com/alquoran/videos/2436057933172571/


نتابع معكم بإذنه تعالى رحلة الاعجاز العلمي في الربع الحالي.  قوله تعالى : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)


اقتربت الساعة أي يوم القيامة مع بعثة النبي صلى الله عليه و سلم و انشقاق القمر كان بعد بعثته بقليل, يوم القيامة هو انهيار الكون و استبداله بآخر, فكان انشقاق القمر علامة على بداية الانهيار الكوني.


الإمام البخاري في صحيحه ( 6140 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَة كَهَاتَيْن ) يعني : إصبعين.


انشق القمر انشقاقاً كاملاً لنصفين متماثلين منفصلين متباعدين. هذه حقيقة قرآنية شاهدها من عاصرها من أهل مكة و من حولها. فتعالوا نتعامل مع هذه الواقعة موقنين بحقيقة حدوثها.


انشق القمر لنصفين متماثلين ثم التحما ثانية تماما كأنه لم ينشق , ما احتمالات ذلك : الأول أن القمر أعيد لحالتها قبل الانشقاق تماماً فالذي شقه لنصفين قادر على اعادته كما كان بدون أي أثر على الانشقاق. 

الثاني: أن يترك أثر للانشقاق فإذا تطورت البشرية و ارتقوا في الأسباب و وصلوا للقمر و درسوه و توصلوا إلى آثار الانشقاق كان ذلك حجة على البشرية في أوج تطورها على صدق النبي صلى الله عليه و سلم و صدق نبوته و أن هذا القرآن كلام رب الكون القادر على شق القمر و الشمس و الكون كله.


الاحتمال الأول نسلم به و لا نناقشه , و الآخر نتساءل هل هناك حاليا آثار مرئية و مشاهدة و قال بها الفلكيون أو وكالة ناسا و ما يشبهها؟

حقيقة هناك أدلة على احتمال انشقاق القمر في يوم مضى و لم يحدد تاريخه. لكنها في رأيي ليست حاسمة و تحتاج دراسات مستفيضة لاثباتها أو نفيها. و قد ذكر د زغلول النجار قصة حدثت معه أكد له فيها أحد الحضور أن علماء الفلك لما صعدوا للقمر وجدوا آثار لهذا الانشقاق و كان سبباً وحيدا لاسلامه , و لما لم يعرف الشخص أو مصدر سماعه فأصبح مجهولا فلا نثبت روايته و لا ننفيها.


سأورد لكم الروايات و لكم الحكم عليها بأنفسكم.


الموسوعة الحرة الويكيبيديا تحدثت عن واقعة انشقاق القمر من المنظور الاسلامي و المنظور العلمي , و أوردت نفي ناسا لوجود آثار لانشقاق قديم للقمر , بل و أوردت آراء نؤكد استحالة حدوثه في الماضي , لكنها أقرت بوجود  ثلاث أنواع من الشقوق على سطح القمر .


https://youtu.be/4F-5IofGSss


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%86%D8%B4%D9%82%D8%A7%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1#:~:text=%D8%A7%D9%86%D8%B4%D9%82%D8%A7%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1%20%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9%20%D9%85%D8%B0%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D9%81%D9%8A,%D9%88%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%87%D8%A7%20%D8%A5%D8%AD%D8%AF%D9%89%20%D9%85%D8%B9%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A.&text=%D9%88%D9%8A%D8%B1%D9%89%20%D9%85%D8%B9%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B1%D8%AE%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%20%D8%B9%D8%AF%D9%85,%D8%A5%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%86%20%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87%20%D8%A8%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AB%20%D9%85%D8%B9%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%AA.


الآن لو صدقت ناسا فنحن مع الاحتمال الأول و أن الآيات ذكرت لنا حادثة الانشقاق و لم تذكر أن الالتحام حدث و ترك أثراً وراءه.

 أما لو كان الاحتمال الثاني صحيحاً و لنفرض أن ناسا لم تدرس الأمر أو لم تستطع الجزم فيه.

 فهل لنا أن نجري أبحاثا دقيقة متخصصة محايدة في محاولة لاثباتها ؟


لدينا في القرآن الكريم حدثان فلكيان مهمان، انشقاق القمر و توقف الشمس لنبي الله يوشع بن نون ساعة من الزمن قبل الغروب حتى ينهي القتال و يفتح بيت المقدس.

الأول معلوم تقريبا تاريخه و زمنه و لو بالتقريب، أما توقف الشمس فلا نستطيع تحديد تاريخه و لو بالتقريب.

نحن نؤمن بحدوثهما قطعا.

يتبقى لنا سؤال مهم:

هل يمكن اثبات أحداث كونية حدثت في الماضي من خلال العلم الحديث كما يحدثنا عن نظرية الانفجار العظيم للكون منذ ملايين السنين؟

فهل نستطيع اثبات حادثتي انشقاق القمر و توقف الشمس و تحديد تاريخهما؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق