قال تعالى
{ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى }
https://www.facebook.com/alquoran/videos/2436057933172571/
نتابع معكم بإذنه تعالى رحلة الاعجاز العلمي في الربع الحالي. قوله تعالى : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)
اقتربت الساعة أي يوم القيامة مع بعثة النبي صلى الله عليه و سلم و انشقاق القمر كان بعد بعثته بقليل, يوم القيامة هو انهيار الكون و استبداله بآخر, فكان انشقاق القمر علامة على بداية الانهيار الكوني.
الإمام البخاري في صحيحه ( 6140 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَة كَهَاتَيْن ) يعني : إصبعين.
انشق القمر انشقاقاً كاملاً لنصفين متماثلين منفصلين متباعدين. هذه حقيقة قرآنية شاهدها من عاصرها من أهل مكة و من حولها. فتعالوا نتعامل مع هذه الواقعة موقنين بحقيقة حدوثها.
انشق القمر لنصفين متماثلين ثم التحما ثانية تماما كأنه لم ينشق , ما احتمالات ذلك : الأول أن القمر أعيد لحالتها قبل الانشقاق تماماً فالذي شقه لنصفين قادر على اعادته كما كان بدون أي أثر على الانشقاق.
الثاني: أن يترك أثر للانشقاق فإذا تطورت البشرية و ارتقوا في الأسباب و وصلوا للقمر و درسوه و توصلوا إلى آثار الانشقاق كان ذلك حجة على البشرية في أوج تطورها على صدق النبي صلى الله عليه و سلم و صدق نبوته و أن هذا القرآن كلام رب الكون القادر على شق القمر و الشمس و الكون كله.
الاحتمال الأول نسلم به و لا نناقشه , و الآخر نتساءل هل هناك حاليا آثار مرئية و مشاهدة و قال بها الفلكيون أو وكالة ناسا و ما يشبهها؟
حقيقة هناك أدلة على احتمال انشقاق القمر في يوم مضى و لم يحدد تاريخه. لكنها في رأيي ليست حاسمة و تحتاج دراسات مستفيضة لاثباتها أو نفيها. و قد ذكر د زغلول النجار قصة حدثت معه أكد له فيها أحد الحضور أن علماء الفلك لما صعدوا للقمر وجدوا آثار لهذا الانشقاق و كان سبباً وحيدا لاسلامه , و لما لم يعرف الشخص أو مصدر سماعه فأصبح مجهولا فلا نثبت روايته و لا ننفيها.
سأورد لكم الروايات و لكم الحكم عليها بأنفسكم.
الموسوعة الحرة الويكيبيديا تحدثت عن واقعة انشقاق القمر من المنظور الاسلامي و المنظور العلمي , و أوردت نفي ناسا لوجود آثار لانشقاق قديم للقمر , بل و أوردت آراء نؤكد استحالة حدوثه في الماضي , لكنها أقرت بوجود ثلاث أنواع من الشقوق على سطح القمر .
الآن لو صدقت ناسا فنحن مع الاحتمال الأول و أن الآيات ذكرت لنا حادثة الانشقاق و لم تذكر أن الالتحام حدث و ترك أثراً وراءه.
أما لو كان الاحتمال الثاني صحيحاً و لنفرض أن ناسا لم تدرس الأمر أو لم تستطع الجزم فيه.
فهل لنا أن نجري أبحاثا دقيقة متخصصة محايدة في محاولة لاثباتها ؟
لدينا في القرآن الكريم حدثان فلكيان مهمان، انشقاق القمر و توقف الشمس لنبي الله يوشع بن نون ساعة من الزمن قبل الغروب حتى ينهي القتال و يفتح بيت المقدس.
الأول معلوم تقريبا تاريخه و زمنه و لو بالتقريب، أما توقف الشمس فلا نستطيع تحديد تاريخه و لو بالتقريب.
نحن نؤمن بحدوثهما قطعا.
يتبقى لنا سؤال مهم:
هل يمكن اثبات أحداث كونية حدثت في الماضي من خلال العلم الحديث كما يحدثنا عن نظرية الانفجار العظيم للكون منذ ملايين السنين؟
فهل نستطيع اثبات حادثتي انشقاق القمر و توقف الشمس و تحديد تاريخهما؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق