الخميس، 22 يوليو 2021

الجزء السادس والعشرون - الربع الثاني - الإعجاز العلمي

 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخوتي الكرام .

رحلة جديدة مع الاعجاز العلمي في الربع الحالي.


قال تعالى " فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ"


فَاْضْرِبُوْا فَوْقَ اَلْأَعْنَاْقِ وَاْضْرِبُوْا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَاْنٍ)


في هذه الآيات يبين الحكيم الغالب كيف يتغلب المسلمون على أعدائهم في مواضع القتال عامة.

لماذا اختار الله ضرب الرقاب و لم يختر ضرب  الصدور "حاوية القلوب" أو الرؤوس " حاوية المخ" أو بقر البطون ؟


الرقبة هي موضع الصلة بين الرأس و الجسد ،فالرأس أعلى الرقبة و يحوى المخ منها أهم الأعضاء بعد او قبل القلب لكن الجمجمة العظمية تحوطه و تحميه بعناية شديدة، و القلب محروس و محاط بقفص صدري عظمي كذلك فالضربة الموجهة للقلب أو المخ قد تفقد قوتها و يضيع أثرها إذا التقت بعظام الجمجمة أو القفص الصدري.


ضرب الرقاب جاءت عامة و لم تحدد بآلات القتل مثل السيف و الرمح و السكين و نحوه فالضرب عام حتى و لو باليد فهل تقتل ضربة باليد في الرقبة؟


إن أي ضربة في الرقبة حتى لو كانت ضعيفة في أي اتجاه قد تقتل أو تعجز العدو و تشل حركته، فالضربة الجانبية يمنى أو يسرى قد تقطع عروق الرقبة من شرايين و أوردة فيقل الدم المتجه للمخ فيفقد العدو وعيه في ثواني معدودة ثم يصفى دمه في دقيقتين تقريبا فينتهي القتال من ضربة واحدة و هذا هو الحال في طريقة الذبح الاسلامية و هي الأقل إيلاما حتى مع الأعداء، أما الضربة الأمامية فهي تقطع الحلق أي مجرى الهواء سواء عند الحنجرة أو القصبة الهوائية, فتقتل في الحال بالاختناق ، أما الضربة الخلفية فتقطع الحبل الشوكي فتصيب بالشلل الرباعي المفاجئ فتقتل أو تعجز العدو بلا رجعة، أخيرا لو كانت الضربة قوية فقطعت كل هؤلاء او بعضها فهي لا محالة قاتلة في ثواني معدودة.


https://e3arabi.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%82-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3/


ان ضربة صحيحة موجهة مباشرة إلى القصبة الهوائية و الحنجرة من الأمام كفيلة باضعاف العدو و تسبب صعوبة في التنفس أو اختناق و قد تؤدي إلى الوفاة.

حتى الفتيات تتعلم هذه الضربة للدفاع عن نفسها ضد التحرش و السرقة و نحوها بحيث أن الضربة لو كانت ضعيفة أو من شخص ضعيف إلى رجل شديد البنيان قد تؤلمه و تعجزه لفترة وجيزة ممكن خلالها الجري و الهرب أو حتى الاجهاز عليه بوسائل أخرى.


https://youtu.be/y6VGA1FZ1uU


أرأيتم كيف يعلم القرآن أتباعه كيفية الدفاع عن النفس و مقاتلة الأعداء سواء بآلات القتال أو حتى بالأيدي المجردة مع  توضيح نقاط الضعف و التركيز عليها لتحقيق النصر في أقل وقت و أقل خسائر ؟


قال تعالى 

(فَاْضْرِبُوْا فَوْقَ اَلْأَعْنَاْقِ وَاْضْرِبُوْا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَاْنٍ)


https://youtu.be/CzDbxWOlzQo


حقيقة عندما كنت أبحث في الاعجاز العلمي في هذه الآية من سورة الأنفال كنت متحيرا في اختيار البنان للضرب و ليس للأعناق فهي مفهومة، لكن هذا الأسبوع و مع البحث في ضرب الرقاب و جمعه مع ضرب الأعناق و ضرب البنان وجدت أن لتفسير البنان عند المفسرين وجه آخر و يؤكد على الاعجاز في اختيار اللفظ القرآني.

فقد اختار عدد من المفسرين البنان بأنه المفصل و المفاصل و الطرف و الأطراف ،أي اضربوا كل مفصل و طرف تستطيعوا ضربه ففيه شلل و تعجيز للطرف او جسم العدو بأكمله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق