قال تعالى:
"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ" (30)
هل انا و انت و يا من تقرأ الأن أحياء ام ميتون ؟
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary-saadi/sura39-aya30.html#saadi
في هذا الموقع توجد خمسة من كبار التفاسير و كلها تفسر الموت بالمستقبل و نحن لا ننكر عليهم ابدا و لا نخالفهم، لكننا أمرنا في آيات القرآن كثيرا بالتدبر و التعقل و التبصر و استخراج المعاني الكثيرة و التي لا تنتهي ما لم تخالف نص صريح او علم ثابت محقق يقيني .
بعد اثنا عشر آيه تأتينا هذه الآيه المعجزة.
قال تعالى:
"اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (42)
انفس تغادر أجسادا لم تمت بعد، ما زالت في الدنيا، غادرتها في النوم و قابلت انفس ماتت من قبل في أحلامها ثم تعود ارواح النومى و لا تعود ارواح الموتى إلى أجسادها.
نحن الأحياء نموت عالأقل مرة يوميا في نومنا ثم تعود أنفسنا إلى أجسادنا في اليقظة.
هل وجدتم الاجابة؟
و بالرغم من اكتشافهم للموت الخلوي المبرمج لكنهم فشلوا في تحديد موت الانسان و كيف يموت و ماهية الروح.
انهم فقط فهموا جزء يسير عن الجسد لكنهم عجزوا كل العجز أن يفهموا حقيقة الروح، و لما لا و قد جعلها الله من أسراره قال تعالى: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" (85).
و قوله تعالى" إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (34).
شاب مفتول العضلات في كامل لياقته البدنية و الوضع الصحي ثم تخرج منه الروح بلا سبب فيموت و لا تستطيع قوة في العالم صحية او علمية على الإمساك بها و اعادتها للجسد مع كامل قوته .
و مريض في الرعاية المركزة معظم اجهزته في حالة فشل لكنه حي لم تخرج منه الروح مع خراب الجسد و استحالة اصلاحه .
إكسير الحياة.
إكسير الحياة حلم البشرية الازلي، حلم الأغنياء و الملوك و السلاطين و المترفين، حلم كل الحضارات الشاهقة في التاريخ فراعنه و اغريق و رومان و ساسان، إكسير الحياة و ماده الخلود و العودة إلى الشباب و عدم الشيخوخة، ابحاث الميلاتونين و الهندسة الوراثية والشرائح الاليكترونية و تحنيط الفراعنة و حفظ الاجساد في درجات الجليد لعل يوم قادم يستطيعون فيه عودة الروح و تثبيتها فلا تخرج و تموت.
كل هذه الأحلام و الأمال تنهيها أية و حديث.
قوله تعالى:
"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ" (30)
في قوله صلى الله عليه وسلم: ((تَدَاوَوْا عبادَ الله، فإن الله - عز وجل - لم يُنزِل داءً إلا أنزل معه شفاءً، إلا الموت والهَرَم))؛ رواه الإمام أحمد وغيره عن أسامةَ بن شَريك[3].
ذكر القرآن و حديث النبي صلي الله عليه وسلم، لانتفاء الخلود و عودة الشباب و علاج الشيخوخة يأتي على سبيل الاخبار و ايضا على سبيل الاعجاز.
الاخبار لمن آمن و صدق فلا يبحث عن إكسير الحياة فهو غير موجود و لن يكون.
أما الاعجاز فهو الاخبار الغيبي بذلك و منذ نزول الوحيين إلى وقتنا هذا لم يجدوه مع محاولاتهم المضنية في ذلك.
اما التعجيز و أحب ان أصفه بالتحدي، و كثيرة هي التحديات في القرآن و السنة، و دائما أقول نحن كمسلمين نتحدى بما يتحدي به القرآن و السنة.
فليجدوا علاجا للهرم و الشيخوخة و ليوقفوا خروج الروح ان استطاعوا و لن يستطيعوا أقسم بالله على هذا بل و لا أخجل أن اراهن به على ديني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق