الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

الجزء السادس - الربع الخامس - الاعجاز العلمي


قال تعالي " فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ (31 ))

في كل ذكر للباري جل و علا، للمخلوقات سواء كانت جمادات أو حيوانات أو حشرات اعجاز ما بعده اعجاز. 
سبق أن تحدثنا عن اختياره سبحانه للبعوض، ضرباً للمثل علي سبيل التحقير و التصغير فنذهل عندما يثبت لنا العلم كم الاعجاز في هذه الحشرة الصغيرة، و ستتوالى الأحاديث بإذن الله عن باقي الحشرات كالذباب و النمل و النحل في وقتها و مكانها بالآيات، حتي سميت سور عظيمة بأسمائها.

"الغراب" هو ما نحن بصدد الحديث عنه في الربع الحالي، لماذا الغراب؟  ما هي امكاناته؟ كيف سبق الانسان في معرفة دفن الموتي ؟ هل من الممكن الاستفادة من هذه القدرات علمياً؟  هذا ما سنراه في الفيديوهات التالية.

سترتعش عندما تعلم لماذا اختار الله الغراب ليعلم الإنسان طريقة الدفن ؟
https://youtu.be/jXzR2v6lPjM

وبعث الله غراب يبحث في الأرض اعجاز علمي وذكاء الغراب مدهش
https://youtu.be/dBT-k2Uxil8

اختبار لذكاء الغربان
https://youtu.be/n_aMnuVJiZ8

سبحان الله . . انها عظمة الخالق في خلقه !!،قال تعالي "و ربك يخلق ما يشاء و يختار" فالله خلق الانسان و سخر له ما في الكون كله، و عندما يضرب لنا مثلاً فهو يرشدنا لخواص في هذه المخلوقات التي لا نملكها ،لكننا يمكننا الاستفادة منها.

كلمة "يبحث" التي أتي بها القرآن تبدو غريبة بعض الشيء في هذا الموضع، علي الرغم من أن جل المفسرين يشرحونها بكلمة "يحفر " و لا غضاضة، لكن المتأمل في سلوك الغراب و الدراسات القليلة التي أجريت له كما ظهر في الفيديوهات السابقة تشير أنه "يحل العقد" . . أى ضعه في مأزق و انتظر الحل، أو طريقة التفكير، فالكلمة جاءت في المضارع الذي يستغرق وقتاً ليس الأمر بديهياً فطرياً كما نفهم و إلا كان الفعل حفر و في الماضي و دل علي السرعة، لذلك أعلن ابن آدم القاتل عجزه أمام فهم هذا الطائر العجيب.

نقاط البحث و الاستنباط : لابد من دراسة كل المذكورات في القرآن دراسة علمية وافية، تركيزاً علي نقاط السياق التي جاءت فيه، كيف نستفيد من الغراب و ذكائه و بحثه في حل المعضلات؟  لن نتوقف فقط على اثبات ما ورد في القرآن لنثبت به الايمان و دعوة للاخرين لكن كيف نستفيد من هدي هذا الكتاب دنيا و آخرة، فهو نور لكل الظلمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق