الجمعة، 29 سبتمبر 2017
⟽⟽⟽ الجزء الثالث - الربع الثامن - التجويد و القراءات
*******************************************************************
مع الأخطاء الشائعة
*******************************************************************
مع القرارات المتواترة
مع الأخطاء الشائعة
*******************************************************************
مع القرارات المتواترة
⟽⟽⟽ الجزء الثالث - الربع الثامن - التفسير و المعاني
(وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ
يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ
إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا
لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ
الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
آل عمران (75)
ومن أهل الكتاب من اليهود مَن إنْ تأمنه على كثير
من المال يؤدِّه إليك من غير خيانة، ومنهم مَن إنْ تأمنه على دينار واحد لا يؤدِّه
اليك، إلا إذا بذلت غاية الجهد في مطالبته. وسبب ذلك عقيدة فاسدة تجعلهم يستحلُّون
أموال العرب بالباطل، ويقولون: ليس علينا في أكل أموالهم إثم ولا حرج؛ لأن الله
أحلَّها لنا. وهذا كذب على الله، يقولونه بألسنتهم، وهم يعلمون أنهم كاذبون.
السؤال : بيّن كيف أنصف القرآن الكريم مخالفيه من
أهل الديانات الأخرى.
الآية إخبار أن أهل الكتاب على قسمين: أمين،
وخائن، وذكر القنطار مثالا للكثير، فمن أداه أدى ما دونه.
(ابن جزي: 1/150.)
السؤال : بين عظم الأمانة، وخطر الخيانة باختصار؟
الأمانة عظيمة القدر في الدين، ومن عظم قدرها
أنها تقوم هي والرحم على جنبتي الصراط، كما في صحيح مسلم، فلا يُمَكَّن من الجواز
إلا من حفظهما.
(القرطبي: 5/178-179.)
السؤال : احتواء اليهود لأكثر أموال العالم مبني
على قاعدة فاسدة، بينها من الآية؟
(ليس) عليهم (في الأميين سبيل) أي: ليس عليهم إثم في عدم أداء
أموالهم إليهم؛ لأنهم بزعمهم الفاسد، ورأيهم الكاسد قد احتقروهم غاية الاحتقار،
ورأوا أنفسهم في غاية العظمة، وهم الأذلاء الأحقرون، فلم يجعلوا للأميين حرمة،
وأجازوا ذلك، فجمعوا بين أكل الحرام، واعتقاد حله، وكان هذا كذبا على الله.
(السعدي: 135.)
السؤال : إلى أي حد بلغ ظلم اليهود وعنصريتهم؟
وذلك أن اليهود قالوا: أموال العرب حلال لنا؛
لأنهم ليسوا على ديننا، ولا حرمة لهم في كتابنا، وكانوا يستحلون ظلم من خالفهم في
دينهم.
(البغوي: 1/371.)
*******************************************************************
( بَلَىٰ
مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )
آل عمران (76)
ليس الأمر كما زعم هؤلاء الكاذبون، فإن المتقي
حقاً هو من أوفى بما عاهد الله عليه من أداء الأمانة والإيمان به وبرسله والتزم
هديه وشرعه، وخاف الله عز وجل فامتثل أمره وانتهى عما نهى عنه. والله يحب المتقين
الذين يتقون الشرك والمعاصي.
السؤال : ما فضيلة الوفاء بالعهود المذكورة في
الآية؟
الوفاء بالعهود من التقوى التي يحبها الله،
والوفاء بالعهود هو جملة المأمور به؛ فإن الواجب إما بالشرع أو بالشرط، وكل ذلك
فعل مأمور به، وذلك وفاء بعهد الله وعهد العبيد.
(ابن تيمية: 2/85.)
*******************************************************************
(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ
ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا
يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا
يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
آل عمران (77)
إن الذين يستبدلون بعهد الله ووصيته التي أوصى
بها في الكتب التي أنزلها على أنبيائهم، عوضًا وبدلا خسيسًا من عرض الدنيا
وحطامها، أولئك لا نصيب لهم من الثواب في الآخرة، ولا يكلمهم الله بما يسرهم، ولا
ينظر إليهم يوم القيامة بعين الرحمة، ولا يطهرهم من دنس الذنوب والكفر، ولهم عذاب
موجع.
*******************************************************************
(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم
بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ
وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ
عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
آل عمران (78)
وإن مِن اليهود لَجماعةً يحرفون الكلام عن
مواضعه، ويبدلون كلام الله؛ ليوهموا غيرهم أن هذا من الكلام المنزل، وهو التوراة،
وما هو منها في شيء، ويقولون: هذا من عند الله أوحاه الله إلى نبيه موسى، وما هو
من عند الله، وهم لأجل دنياهم يقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم كاذبون.
السؤال : بينت الآية نوعاًً من التحريف والتلاعب
بكتاب الله، وضح ذلك.
وذلك أن المقصود من الكتاب: حفظ ألفاظه، وعدم
تغييرها، وفهم المراد منها وإفهامه. وهؤلاء عكسوا القضية، وأفهموا غير المراد من
الكتاب؛ إما تعريضاًً، وإما تصريحاًً.
(السعدي: 136.)
السؤال : لماذا جاءت الأفعال بصيغة المضارع في
الآية الكريمة؟
وجيء بالمضارع في هاته الأفعال: يلوون، ويقولون؛
للدلالة على تجدد ذلك، وأنه دأبهم.
(ابن عاشور: 3/292.)
السؤال : تحريف الوحي على قسمين، فما هما؟
والتحريف قد فسر بتحريف التنزيل، وبتحريف
التأويل، فأما تحريف التأويل فكثير جدا، وقد ابتليت به طوائف من هذه الأمة، وأما
تحريف التنزيل فقد وقع في كثير من الناس؛ يحرفون ألفاظ الرسول، ويروون
الحديث بروايات منكرة.
(ابن تيمية: 2/86.)
*******************************************************************
(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ
وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن
دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ
الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)
آل عمران (79)
ما ينبغي لأحد من البشر أن يُنزِّل الله عليه
كتابه ويجعله حكمًا بين خلقه ويختاره نبياً، ثم يقول للناس: اعبدوني من دون الله،
ولكن يقول: كونوا حكماء فقهاء علماء بما كنتم تُعَلِّمونه غيركم من وحي الله
تعالى، وبما تدرسونه منه حفظًا وعلمًا وفقهًا.
السؤال : ما صفات الربانيين؟
أي: تابعين طريق الرب، منسوبين إليه بكمال العلم
المزين بالعمل؛ فإن الرباني هو الشديد التمسك بدين الله سبحانه وتعالى وطاعته.
(البقاعي: 2/118.)
السؤال : كيف تكون عالماًً ربانياًً؟
(ربانيين): قال سعيد بن جبير: العالم الذي يعمل بعلمه ... وقيل: الربانيون
فوق الأحبار، والأحبار: العلماء. والربانيون: الذين جمعوا مع العلم البصارة بسياسة
الناس..
(البغوي: 1/375.)
السؤال : ما فائدة الدروس وطلب العلم؟
فإن فائدة الدرس: العلم, وفائدة العلم: العمل,
ومنه الحث على الخير، والمراقبة للخالق.
(البقاعي: 2/118.)
*******************************************************************
( وَلَا
يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ
أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ )
آل عمران (80)
وما كان لأحد منهم أن يأمركم باتخاذ الملائكة
والنبيين أربابًا تعبدونهم من دون الله. أَيُعْقَلُ -أيها الناس- أن يأمركم بالكفر
بالله بعد انقيادكم لأمره؟
*******************************************************************
(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم
مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ
لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ
ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم
مِّنَ الشَّاهِدِينَ)
آل عمران (81)
واذكر -أيها
الرسول- إذ أخذ الله سبحانه العهد المؤكد على جميع الأنبياء: لَئِنْ آتيتكم من
كتاب وحكمة، ثم جاءكم رسول من عندي، مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنَّه. فهل
أقررتم واعترفتم بذلك وأخذتم على ذلك عهدي الموثق؟ قالوا: أقررنا بذلك، قال: فليشهدْ بعضكم على
بعض، واشهدوا على أممكم بذلك، وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم. وفي هذا أن
الله أخذ الميثاق على كل نبي أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأخذ الميثاق على
أمم الأنبياء بذلك.
السؤال : بين منزلة النبي محمد صلى الله عليه
وسلم؟
وروي عن غير واحد من السلف- علي وابن عباس
وغيرهما- قالوا: لم يبعث الله نبيا من عهد نوح إلا أخذ عليه الميثاق: لئن بعث محمد
وهو حي ليؤمنن به، ولينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته: لئن بعث محمد -وهم
أحياء- ليؤمنن به، ولينصرنه.
(ابن تيمية: 2/88.)
*******************************************************************
( فَمَن تَوَلَّىٰ
بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
آل عمران (82)
فمن أعرض عن دعوة الإسلام بعد هذا البيان وهذا
العهد الذي أخذه الله على أنبيائه، فأولئك هم الخارجون عن دين الله وطاعة ربهم.
*******************************************************************
( أَفَغَيْرَ
دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ )
آل عمران (83)
أيريد هؤلاء الفاسقون من أهل الكتاب غير دين الله
-وهو الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم-، مع أن كل مَن في
السموات والأرض استسلم وانقاد وخضع لله طواعية -كالمؤمنين- ورغمًا عنهم عند
الشدائد، حين لا ينفعهم ذلك وهم الكفار، كما خضع له سائر الكائنات، وإليه يُرجَعون
يوم المعاد، فيجازي كلا بعمله. وهذا تحذير من الله تعالى لخلقه أن يرجع إليه أحد
منهم على غير ملة الإسلام.
*******************************************************************
(قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ
عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا
أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)
آل عمران (84)
قل لهم -أيها الرسول-: صدَّقنا بالله وأطعنا، فلا
رب لنا غيره، ولا معبود لنا سواه، وآمنَّا بالوحي الذي أنزله الله علينا، والذي
أنزله على إبراهيم خليل الله، وابنيه إسماعبل وإسحاق، وابن ابنه يعقوب بن إسحاق،
والذي أنزله على الأسباط -وهم الأنبياء الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الاثنتي
عشرة مِن ولد يعقوب- وما أوتي موسى وعيسى من التوراة والإنجيل، وما أنزله الله على
أنبيائه، نؤمن بذلك كله، ولا نفرق بين أحد منهم، ونحن لله وحده منقادون بالطاعة،
مُقِرُّون له بالربوبية والألوهية والعبادة.
*******************************************************************
*******************************************************************
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ
مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
آل عمران (85)
ومن يطلب دينًا غير دين الإسلام الذي هو
الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والعبودية، ولرسوله النبي الخاتم
محمد صلى الله عليه وسلم بالإيمان به وبمتابعته ومحبته ظاهرًا وباطنًا، فلن يُقبل
منه ذلك، وهو في الآخرة من الخاسرين الذين بخسوا أنفسهم حظوظها.
السؤال : بم ترد على من يقول: بما أن اليهودية
والنصرانية أديان سماوية, فلا نكفِّر من يتعبد بهما؟
الآية إبطال لجميع الأديان غير الإسلام.
(ابن جزي: 1/151.)
السؤال : متى يكون الدين مقبولاً؟
بين أن الدين- الذي رضيه ويقبله من عباده- هو
الإسلام، ولا يكون الدين في محل الرضى والقبول إلا بانضمام التصديق إلى العمل.
(ابن تيمية: 2/96.)
*******************************************************************
( كَيْفَ
يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ
الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ )
آل عمران (86)
كيف يوفق الله للإيمان به وبرسوله قومًا جحدوا
نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بعد إيمانهم به، وشهدوا أن محمدًا صلى الله عليه
وسلم حق وما جاء به هو الحق، وجاءهم الحجج من عند الله والدلائل بصحة ذلك؟ والله
لا يوفق للحق والصواب الجماعة الظلمة، وهم الذين عدلوا عن الحق إلى الباطل،
فاختاروا الكفر على الإيمان.
السؤال : مَن الكافرون الذين يتوقع منهم الهداية
والإيمان؟
فهؤلاء لا يوفقون للهداية؛ لأن الذي يرجى أن
يهتدي هو الذي لم يعرف الحق، وهو حريص على التماسه، فهذا بالحري أن ييسر الله له
أسباب الهداية، ويصونه من أسباب الغواية.
(السعدي: 137.)
السؤال : لماذا كان الموصوفون في الآية لا
يستحقون الهداية؟
أي: قامت عليهم الحجج والبراهين على صدق ما جاءهم به الرسول، ووضح لهم الأمر،
ثم ارتدوا إلى ظلمة الشرك، فكيف يستحق هؤلاء الهداية بعد ما تلبسوا به من العماية؟.
(ابن كثير: 1/359.)
*******************************************************************
( أُولَٰئِكَ
جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ )
آل عمران (87)
أولئك الظالمون جزاؤهم أنَّ عليهم لعنة الله
والملائكة والناسِ أجمعين، فهم مطرودون من رحمة الله.
*******************************************************************
( خَالِدِينَ
فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ )
آل عمران (88)
ماكثين في النار، لا يُرفع عنهم العذاب قليلا
ليستريحوا، ولا يُؤخر عنهم لمعذرة يعتذرون بها.
*******************************************************************
( إِلَّا
الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ )
آل عمران (89)
إلا الذين رجعوا إلى ربهم بالتوبة النصوح من بعد
كفرهم وظلمهم، وأصلحوا ما أفسدوه بتوبتهم فإن الله يقبلها، فهو غفور لذنوب عباده،
رحيم بهم.
*******************************************************************
( إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ
تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ )
آل عمران (90)
إن الذين كفروا بعد إيمانهم واستمروا على الكفر
إلى الممات لن تُقبل لهم توبة عند حضور الموت، وأولئك هم الذين ضلُّوا السبيل،
فأخطَؤُوا منهجه.
السؤال : لماذا لم تقبل توبة المذكورين في الآية؟
أي: لا يوفقون لتوبة تقبل، بل يمدهم الله في طغيانهم يعمهون ... فهذا هو الذي
سعى في قطع أسباب رحمة ربه عنه، وهو الذي سد على نفسه باب التوبة.
(السعدي: 137.)
السؤال : لماذا لن تقبل توبة من يتكرر منه الكفر
بعد الإيمان؟
لأن الله سبحانه وتعالى يطبع على قلوبهم؛ فلا
يتوبون توبة نصوحاً يدومون عليها، ويصلحون ما فسد, أو لن توجد منهم توبة حتى يترتب
عليها القبول؛ لأنهم زادوا عن أهل القسم الأول بالتمادي.
(البقاعي: 2/123.)
( إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ
الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ )
آل عمران (91)
إن الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم،
وماتوا على الكفر بالله ورسوله، فلن يُقبل من أحدهم يوم القيامة ملء الأرض ذهبًا؛
ليفتدي به نفسه من عذاب الله، ولو افتدى به نفسه فِعْلا. أولئك لهم عذاب موجع، وما
لهم من أحد ينقذهم من عذاب الله.
السؤال : ماذا يقال لأهون أهل النار عذاباًً يوم
القيامة؟
عن أبي عمران قال: سمعت أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: (يقول الله لأهون أهل النار عذابا يوم
القيامة: لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفدي به؟ فيقول: نعم، فيقول: أردت منك
أهون من ذلك وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي شيئا؛ فأبيت إلا أن تشرك بي)
(البغوي: 1/380.)
( لَن
تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن
شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ
)
آل عمران (92)
لن تدركوا الجنة حتى تتصدقوا مما تحبون، وأي شيء
تتصدقوا به مهما كان قليلا أو كثيرًا فإن الله به عليم، وسيجازي كل منفق بحسب عمله.
السؤال : ما أفضل ما تتقرب به إلى الله تعالى من
أموالك؟
فما كان أحب إلى المرء إذا تقرب به إلى الله
تعالى كان أفضل له من غيره؛ وإن استويا في القيمة.
(ابن تيمية: 2/108.)
*******************************************************************
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)