الجمعة، 29 سبتمبر 2017

⟽⟽⟽ الجزء الثالث - الربع الثاني - الاعجاز العلمي


عذرا سأحكي قصة لي في عجالة ،في صيف 2014 وضعت علي الطاولة زجاجة مياه مثلجة بجوار السرير، و استيقظت من النوم لأجد الطاولة ملئت بالماء فأيقظت أم يوسف "زوجتي" لأسألها عما حدث فظنت أني ألومها لغرق الهاتف المحمول فقالت :أنت السبب دائما تضع الزجاجة و تتركها حتي يتلف الأثاث ،فقلت لها ما عن هذا أسأل، بل من أين جاء الماء خارج الزجاجة و الزجاجة مغلقة باحكام و ما بها من ثلج تحول إلي ماء سائل و لم ينقص منها شيء؟  في اليوم التالي ملأت زجاجة بماء مالح و وضعته في وعاء فارغ و تركته ليلة فامتلأ جزء من الوعاء بالماء الحلو فأدركت أن السطح الأملس البارد يكثف بخار الماء علي جدرانه و ظننت أني توصلت لشيء عظيم لم يسبقني إليه أحد ثم بحثت فوجدته طبق و تم تسويقه بالفعل و بعد سنتين وجدته أسفل منزلنا في ثلاجة تنتج الماء من الهواء فشربت منه ثم ضحكت.

تتحدث الآيات عن المرائين و شبههم بحجر صفوان فكما نبهنا و حذرنا المولي من الرياء و مثله بالحجرا أن الشيء الأملس لا يبقي علي سطحه شيء و اليسير من الماء يزيله كما أن غير الأملس يمسك بعض مما يعتليه و لا يزال بالكلية.

ثم يذكر سبحانه في الآية التي تليها جنة في ربوة يصيبها الماء من المطر أو من الطل فماذا لو جمعنا بين الآيتين "صفوان بربوة" هل يكثف لنا بخار الماء في طبقات الهواء العليا المشبعة أساسا به فتجري لنا أنهارا؟ أو استخدمنا أملس المواد و رفعناها في السماء هل تنزل علينا أمطارا؟ سبحان القائل "و في السماء رزقكم و ما توعدون" و كل ما يعلونا فهو سماء فابحثوا عن رزقكم في السماء و لا تنتظروا فقط نزوله.

قوله تعالي "فأصابها اعصار فيه نار فاحترقت" جزا الله الشيخ صلاح شبانة خيرا، ذكر لنا اعصار النار في استراليا و كيف أحرق الزرع و النسل، لكن هل لنا أن نفكر كيفية حدوث النار داخل الاعصار؟

 الإعصَارُ والجمع أعاصِير منطقة ضغط جوي منخفض مع رياح حلزونية تدور عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي وباتجاه عقارب الساعة في النصف الجنوبي. 
و النار شر لا ريب لكن كيف لنا أن نحدث اعصارا صناعيا ننتج منه نار "طاقة" و الطاقة يمكن نقلها لكل صور الطاقة الأخري و الاستفادة منها.

ثم تتوالي الآيات للحث علي التفكر و التدبر فيقول سبحانه"كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون"ما من مثل جاء في القرآن إلا آية عظيمة دعانا المولي للتفكر فيها، و يقول "و مما أخرجنا لكم من الأرض" فما في باطن الأرض يخرج بما ينزل من السماء فلا تهتموا بما يخوفكم الشيطان من الفقر و قلة الموارد و الله قد وعدكم مغفرة منه و فضلا و الله واسع عليم، و ما يذكر إلا أولوا الألباب.
https://www.youtube.com/shared?ci=EFS1ZkT-dIM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق