هذا الربع المبارك مليء بالإعجاز الإلهي الرباني
المرتبط بالأنبياء و معجزاتهم التي على مثلها آمن العقلاء البسطاء الذين يملكون
الحد الأدنى من العقل و الفكر , و كفر بها المعاندون المكابرون المنكرون وجود
الشمس في كبد السماء ,و بها أقيمت الحجة كاملة واضحة لأن النتيجة هي ,إما إلى جنة
أو إلى نار.
فهذه المعجزات لابد أن تكون واضحة للجميع , و
أيضا لا يمكن استنساخها بشريا و بالتالي لا يمكن تفسيرها علميا . لأنه لو استنسخت
أو فسرت علميا لخرجت من كونها ملزمة للإيمان بها , فمثلا لو توصل العلم لولادة
مولود بدون أب كمثل عيسى عليه السلام ,أو إيجاد فاكهة و طعام ليس في موسمه و بدون
زرع و حرث و نحوه , أو خلق ذكر بدون أب و أم كحال آدم عليه السلام ,أو تحولت عصا إلى حية تسعى و تمتلك كل صفات الحياة ,لفقدت
معجزات الله أهميتها و لم تعد ملزمة لأحد .
سنتعرض لبعض الإشارات العلمية في الآيات الواردة
, أولها قوله تعالى " و ليس الذكر كالأنثى"
و الفروق كبيرة لا تعد و لا تحصى و فيما يلي بعض مما علمناه و ما لا نعلمه أكثر.
نعود و نكرر أن وسائل العلاج لا تقتصر على الطب
المتاح و قد يعجز و كثيرا ما يعجز الطب الحديث عن علاج ابسط أنواع الأنفلونزا او
حتى تشخيصها فمثلا يوجد ما يسمى بالحمى غير معروفة المصدر FEVER OF UNKNOWN ORIGIN مئة مريض يدخلون المشفى لأكثر من أسبوعين و يتم عمل كل الفحوصات و الأشعات
اللازمة لهم و يخرج 25 % منهم في النهاية بدون تشخيص بل و يتم الشفاء تماما بدون
علاج أو بأي علاج عشوائي , يا له من طب قاصر !!!!
رأى نبي الله زكريا معجزة مريم عليهما السلام رأى
العين فدعا ربه موقنا بالاجابة و انتصب قائماً يصلي فجاءته الملائكة مبشرة فتعجب
من إجابة الدعاء و أمر بكثرة الذكر و التسبيح فأعطى الولد على كبر سنه و عقم زوجته
.
إذا انقطعت الأسباب و استسلم الطب و الأطباء و
أعلنوا افلاسهم لماذا لا تدعو الشافي الذي لا شافي غيره و أنتم موقنون بالإجابة و
أكثروا من الاستغفار فإنه مجلبة للولد و الذكور وقال تعالى " قلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم
بأموال و بنين ويجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارا "
و قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم، "ما من داء ألا و له دواء علمه من علمه و جهله من جهله "
و قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم، "ما من داء ألا و له دواء علمه من علمه و جهله من جهله "
حدثت المعجزة لمريم لعظم عبادتها و تبتلها و دعاء
امرأة عمران أمها لها و حدثت لزكريا لدعائه موقنا و عبادته ,فلا أظن أن يخذل الله
مؤمنا عابدا داعيا حتى لو كان ما يطلب معجزة , و ما اكثر ما رأينا من معجزات حدثت
لإولياء الله الصالحين في زماننا هذا و اقرأوا ما شئتم من كتاب " آيات الرحمن
في جهاد الأفغان "
لكل داء دواء، إلا الشيخوخة و المرض و نتحدى الغرب أن يعيدوا الشباب لشيخ هرم، أو إحياء ميت و لو وضعوه ألف عام في الثلاجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق