الآية :
{ وَإِذِ ٱبْتَلَىٰٓ إِبْرَٰهِۦمَ
رَبُّهُۥ بِكَلِمَٰتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا
ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِى ٱلظَّٰلِمِينَ}
استدل جماعة من
العلماء بهذه الآية على أن الإمام يكون من أهل العدل والإحسان والفضل مع القوة على
القيام بذلك ....فأما أهل الفسوق والجور والظلم فليسوا له بأهل؛ لقوله تعالى: (لا ينال عهدي الظالمين)
السؤال : ما شرط
تولي المناصب القيادية للمسلمين؟
(القرطبي: 2/370.)
#القرآن تدبر
وعمل
(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً
لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ
وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ
لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود)ِ
واذكر أيها
النبي- حين جعلنا الكعبة مرجعًا للناس، يأتونه، ثم يرجعون إلى أهليهم، ثم يعودون
إليه، ومجمعًا لهم في الحج والعمرة
والطواف والصلاة، وأمنًا لهم، لا يُغِير عليهم
عدو فيه. وقلنا: اتخِذوا من مقام إبراهيم مكانًا للصلاة فيه، وهو الحجر الذي وقف
عليه إبراهيم عند بنائه الكعبة
. وأوحينا إلى
إبراهيم وابنه إسماعيل: أن طهِّرا بيتي من كل رجس ودنس؛ للمتعبدين فيه بالطواف حول
الكعبة، أو الاعتكاف في المسجد، والصلاة فيه.
الآية :
{ وَإِذْ جَعَلْنَا ٱلْبَيْتَ مَثَابَةً
لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا}
(مثابة)؛
أي: مرجعاًً يرجعون إليه بكلياتهم؛ كلما تفرقوا عنه اشتاقوا إليه، هم أو غيرهم،
آية على رجوعهم من الدنيا إلى
السؤال : ما
دلالة قوله تعالى : (مثابة للناس)؟
(ربهم. البقاعي: 1/239.)
#القرآن تدبر
وعمل
الآية :
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِۦمُ رَبِّ
ٱجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنًا وَٱرْزُقْ أَهْلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنْ
ءَامَنَ مِنْهُم بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ
فَأُمَتِّعُهُۥ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُۥٓ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ ۖ وَبِئْسَ
ٱلْمَصِير)ُ
تعميم دعاء
الرزق، وأن لا يحجر في طلب اللطف؛ وكأن إبراهيم- عليه السلام- قاس الرزق على
الإمامة؛ فنبهه سبحانه على أن الرزق رحمة دنيوية لا تخص المؤمن بخلاف الإمامة.
السؤال : هل رزق
الله في الدنيا خاص بالمؤمنين؟
(الألوسي: 1/382.)
#القرآن تدبر وعمل
الآية :
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَٰهِۦمُ
ٱلْقَوَاعِدَ مِنَ ٱلْبَيْتِ وَإِسْمَٰعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ}
(تقبل
منا)؛ أي: عاملنا بفضلك، ولا ترده علينا؛ إشعاراً بالاعتراف بالتقصير؛ لحقارة
العبد -وإن اجتهد- في جنب عظمة مولاه.
السؤال : لماذا
دعى إبراهيم وإسماعيل بالقبول؟
(البقاعي: 1/242.)
#القرآن تدبر
وعمل
: الآية
:
{ رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ
لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا
وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ}
ولما كان العبد
–مهما كان- لا بد أن يعتريه التقصير ويحتاج إلى التوبة، قالا: (وتب علينا إنك أنت
التواب الرحيم).
السؤال : لماذا
طلبا التوبة من الله سبحانه وتعالى مع مكانتهما العلية في الدين؟
(السعدي: 66.)
#القرآن تدبر
وعمل
الآية :
{ رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا
مِّنْهُمْ يَتْلُوا۟ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ
وَٱلْحِكْمَةَ}
والحكمة:
المعرفة بالدين، والفقه في التأويل، والفهم الذي هو سجية ونور من الله تعالى.
السؤال : ما
الحكمة التي دعا بها نبي الله إبراهيم عليه السلام؟
(القرطبي: 2/403.)
#القرآن تدبر
وعمل
(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ
إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ
وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)
ولا أحد يُعرض
عن دين إبراهيم -وهو الإسلام- إلا سفيه جاهل، ولقد اخترنا إبراهيم في الدنيا
نبيًّا ورسولا وإنه في الآخرة لمن الصالحين الذين لهم أعلى الدرجات.
الآية :
{ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم
مُّسْلِمُونَ }
فقوموا به،
واتصفوا بشرائعه، وانصبغوا بأخلاقه، حتى تستمروا على ذلك، فلا يأتيكم الموت إلا
وأنتم عليه؛ لأن من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه
السؤال : كيف
أمرهم بالموت على الإسلام والإنسان لا يملك نفسه حال موته؟
(السعدي: 67.)
#القرآن تدبر
وعمل
(وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا
ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
وقالت اليهود
لأمَّة محمد صلى الله عليه وسلم: ادخلوا في دين اليهودية تجدوا الهداية، وقالت
النصارى لهم مثل ذلك. قل لهم -أيها الرسول-: بل الهداية أن نتبع- جميعًا- ملة إبراهيم،
الذي مال عن كل دين باطل إلى دين الحق، وما كان من المشركين بالله تعالى.
(قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ
إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ
النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ
مُسْلِمُون)َ
قولوا -أيها
المؤمنون ..
لهؤلاء اليهود
والنَّصارى: صدَّقنا بالله الواحد المعبود بحق، وبما أنزل إلينا من القرآن الذي
أوحاه الله
إلى نبيه ورسوله
محمد صلى الله عليه وسلم، وما أنزل من الصحف إلى إبراهيم وابنيه إسماعيل وإسحاق،
وإلى يعقوب والأسباط -وهم الأنبياء مِن ولد يعقوب الذين كانوا في قبائل بني
إسرائيل الاثنتي عشرة- وما أُعطي موسى من التوراة، وعيسى من الإنجيل، وما أُعطي
الأنبياء جميعًا من وحي ربهم، لا نفرق بين أحد منهم في الإيمان، ونحن خاضعون لله
بالطاعة والعبادة
الآية :
{
قُولُوٓا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ
}
أي: بألسنتكم متواطئة
عليها قلوبكم، وهذا هو القول التام المترتب عليه الثواب والجزاء؛ فكما أن النطق
باللسان بدون اعتقاد القلب نفاق وكفر، فالقول الخالي من العمل-عمل القلب- عديم
التأثير، قليل الفائدة
السؤال : هل
المراد بالإيمان مجرد القول؟
(السعدي: 67.)
#القرآن تدبر
وعمل
الآية :
{ وَمَآ أُوتِىَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن
رَّبِّهِمْ}
دلالة على أن
عطية الدين هي العطية الحقيقية المتصلة بالسعادة الدنيوية والأخروية؛ لم يأمرنا أن
نؤمن بما أوتي الأنبياء من الملك والمال ونحو ذلك، بل أمرنا أن نؤمن بما أعطوا من الكتب
والشرائع.
السؤال : من
أكثر الناس حظاً في عطايا الله سبحانه؟
(السعدي: 68.)
#القرآن تدبر
وعمل
الآية :
{ صِبْغَةَ ٱللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ
ٱللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ }
أي: الزموا صبغة
الله، وهو دينه، وقوموا به قياماًً تاماًً بجميع أعماله الظاهرة والباطنة، وجميع
عقائده في جميع الأوقات، حتى يكون لكم صبغةً وصفةً من صفاتكم، فإذا كان صفة من
صفاتكم أوجب ذلك لكم الانقياد لأوامره، طوعاًً واختياراًً ومحبة، وصار الدين طبيعة
لكم بمنْزلة الصبغ التام للثوب الذي صار له صفة، فحصلت لكم السعادة الدنيوية
والأخروية.
السؤال : لماذا
سُمِّيَ الدين بصبغة الله؟
(السعدي: 68.)
#القرآن تدبر
وعمل
)(صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ
أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ
الزموا دين الله
الذي فطركم عليه، فليس هناك أحسنُ مِن فطرة الله التي فطر الناس عليها، فالزموها
وقولوا نحن خاضعون مطيعون لربنا في اتباعنا ملَّة إبراهيم.
(قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ
رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ
مُخْلِصُونَ)
قل -أيها الرسول
لأهل الكتاب-: أتجادلوننا في توحيد الله والإخلاص له، وهو رب العالمين جميعًا، لا
يختص بقوم دون قوم، ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم، ونحن لله مخلصو العبادة والطَّاعة
لا نشرك به شيئًا، ولا نعبد أحدًا غيره
الآية :
{ وَنَحْنُ لَهُۥ مُخْلِصُونَ
}
قال سعيد بن
جبير: الإخلاص أن يخلص العبد دينه وعمله لله؛ فلا يشرك به في دينه، ولا يرائي
بعمله. قال الفضيل: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص
أن يعافيك الله منهما
السؤال :
ما حقيقة الإخلاص لله تعالى؟
(البغوي: 1/113.)
#القرآن تدبر
وعمل
الآية :
{ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا
مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْـَٔلُونَ عَمَّا كَانُوا۟
يَعْمَلُونَ }
كررها؛ لأنها
تضمنت معنى التهديد والتخويف؛ أي: إذا كان أولئك الأنبياء على إمامتهم وفضلهم
يُجازون بكسبهم فأنتم أحرى
السؤال : ذكرت
هذه الآية من قبل (آية 134)، فلم ذكرت هنا مرة أخرى؟
(القرطبي: 2/425.)
#القرآن تدبر
وعمل
**********************************************************************************
وفيما يلي بعض التوجيهات من ايات الورد المقرر
لهذا الاسبوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق